شهدت الحدود المغربية مع مدينة سبتةالمحتلة، ليلة الجمعة/السبت، انتشارًا واسعًا ومكثفًا لقوات الأمن، استجابةً لدعوات مشبوهة منتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي تحث على محاولة هجرة جماعية في 15 شتنبر. التحرك السريع والشامل لقوات الدرك الملكي، القوات المساعدة والسلطات المحلية كان بمثابة حائط صد في وجه أي تحركات غير قانونية باتجاه سبتة، حيث لم تسجل سوى محاولة فردية للهجرة عن طريق السباحة. الاستجابة الحازمة لهذه التهديدات لم تقتصر على الإجراءات الميدانية فحسب، بل جاءت كرد فعل ضروري لضمان استقرار الأمن في منطقة تواجه ضغوطًا مستمرة من محاولات الهجرة غير النظامية، لا سيما مع وجود تجمعات لأشخاص من جنوب الصحراء على طريق طنجة. هذا الانتشار الأمني يعكس مدى الجدية التي توليها السلطات المغربية لمكافحة الهجرة غير الشرعية، مع تكثيف التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية لضمان إحباط أي محاولة تهدد استقرار الحدود. مثل هذه العمليات تؤكد الحاجة الملحة لمواصلة الجهود المشتركة على المستويين الوطني والدولي لمعالجة الأسباب الجذرية التي تدفع إلى الهجرة السرية.