صور: يونس الميموني تشهد مدينة الفنيدق، اليوم السبت، استنفارًا أمنيًا واسعًا تزامنًا مع استمرار الدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي التي تدعو إلى تنفيذ عملية "هجرة جماعية" لمدينة سبتة يوم غد الأحد 15 شتنبر. وبحسب ما عاينته جريدة "العمق"، فقد عززت السلطات المحلية وجودها بشكل مكثف في مختلف شوارع وأحياء المدينة، حيث تنتشر عناصر الأمن والدرك الملكي والقوات المساعدة بكافة المناطق مع تطويق كامل للحدود مع سبتة. كما رصدت الجريدة تواجدا كبيرا لعناصر الأمن بدون زي رسمي في أماكن متفرقة، بالإضافة إلى استنفار أمني على طول الطريق الرابطة بين تطوانوالفنيدق. ويعرف المعبر الحدودي لسبتة إنزالا أمنيا كبيرا لمنع أي حاولات للتسلل نحو سبتة، فيما تقوم عناصر الأمن والقوات المساعدة بتوقيف كل مشبته فيه. وعاينت الجريدة العشرات من الموقوفين على مستوى المعبر، فيما تجري تحركات لترحيلهم عبر سيارات القوات المساعدة وحافلات خاصة إلى خارج الفنيدق. وتقوم مصالح الأمن والقوات المساعدة بدوريات أمنية مكثفة في مدن الفنيدقوتطوان والمضيق ومرتيل، من أجل تعقب المرشحين المحتملين للمشاركة في هذا "الاقتحام الجماعي" المرتقب لسبتة. ووفق ما عاينته الجريدة على طويل الطريق الرابطة بين تطوانوالفنيدق، فإن عناصر الأمن تقوم بتفتيش سيارات الأجرة لتعقب القاصرين والمراهقين والشبان المشتبه في احتمال مشاركتهم في الهجرة السرية. كما لوحظ توافد مجموعة من القاصرين والمراهقين إلى الفنيدق مشيًا على الأقدام عبر الطريق بين تطوانوالفنيدق، مع وجود عدد كبير منهم في أحياء المدينة والغابات المجاورة. هذا الاستنفار الأمني يعكس الإجراءات الاحترازية المكثفة التي تتخذها السلطات لضمان أمن المدينة واستقرارها في ظل الأوضاع الحالية. وتصاعدت في الأيام الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، منشورات تحرض الشباب والمراهقين على التسلل إلى سبتة يوم 15 شتنبر الجاري سباحةً وعبر اقتحام السياج الحدودي، وهو ما دفع السلطات المغربية إلى إعلان حالة استنفار أمني واستخباراتي لتعقب المحرضين ومعرفة الجهات التي تقف وراء الأمر. يأتي ذلك في وقت تشهد فيه السواحل الشمالية للمملكة، خاصة بالفنيدق وبليونش، تصاعدًا لافتًا في محاولات الهجرة السرية عن طريق السباحة نحو مدينة سبتةالمحتلة، فيما تمكنت مصالح الأمن من توقيف المئات من المرشحين، طيلة الأيام الماضية. وفي هذا الصدد، أفادت مصادر أمنية لجريدة "العمق"، بأن عمليات أمنية مكثفة باشرتها مصالح الأمن والدرك بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني والسلطات المحلية، أسفرت عن توقيف العشرات من المشتبه في تورطهم في التحريض على اقتحام سبتة جماعيا يوم 15 شتنبر الجاري.