خيمت الأوضاع الاقتصادية وتداعيات الأزمة على الاقتصاد المغربي والتوازنات الماكرو اقتصادية بظلالها على اجتماع قيادات أحزاب الأغلبية يوم أمس بدار الضيافة بحي الأميرات بالرباط . و كان الهدف من الاجتماع هو استكمال النقاش حول الوضعية الاقتصادية "المقلقة" للبلد، حيث ظهرت معالم وصفة أغلبية عبد الإله بنكيران لمواجهة الأزمة،و التي تقوم على المزيد من "تزيار السمطة" و"تحريك الاقتصاد" والاعتماد على الجبايات. و ذكرت يومية المساء أنه تم في الاجتماع الوقوف كثيرا عند الحالة الاقتصادية العامة للبلاد، التي وصفت بالحرجة، والإجراء ات الحكومية الرامية إلى مواجهة المزيد من انعكاسات الأزمة المالية، التي بدأت تتسع دائرتها في دول الاتحاد الأوربي. وحسب مصادر حضرت الاجتماع، الذي امتد لما يربو عن الساعتين، فإن نقاشات زعماء أحزاب الأغلبيك انصبت على ضرورة إيجاد الآليات التي تمكن من مواجهة المؤشرات المالية المقلقة . كما شهد اجتماع الأغلبية انقساماً حاداً فيما يتصلُ بالخيارات المحتمل اللجوء إليهَا، خصوصاً بعدَ التلويحِ بورقة الزيادة في الأسعار، التِي تمَّ تأجيل الحسمِ فيهَا إلَى الاجتماع المنتظر عقدهُ بعدَ أسبوعين، وذلكَ حتَّى يتفرغَ قادةُ التحالفِ لزيارة الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند للمغرب، بدايةً الشهر القادم.