كلف الرئيس الجزائري المعين من طرف العسكر، عبد المجيد تبون، رئيس أساقفة الجزائر المطران الفرنسي "جون بول فيسكو"، بالوساطة له مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عقب إعلان باريس دعمها لسيادة المغرب على الصحراء. وأورد موقع "مغرب إنتلجنس"، أن تبون عين بشكل سري فيسكو المزداد في مدينة ليون والحاصل على الجنسية الجزائرية، من أجل "قيادة المحادثات والمفاوضات بين الجزائروباريس، بهدف إيجاد حل سريع للأزمة الدبلوماسية والسياسية التي هزت العلاقات الجزائرية الفرنسية مؤخرا، ولمنع الأزمة من الوصول إلى نفق مظلم". وحسب الموقع ذاته، يحضى فيسكو باحترام كبير من طرف السلطة الجزائرية، ولديه علاقات واتصالات ضمن محيط الرئيس تبون، الذي دأب على مراسلته بشكل غير منتظم، مشيرة إلى أن إدلاء رجل الدين بموقف قريب من الموقف الرسمي الجزائري بعد رسالة ماكرون للعاهل المغربي يوم 30 يوليوز الماضي بشأن الصحراء هو ما عزز اختياره للعب دور الوسيط. وتخطى فيسكو صلاحياته الدينية بعض خوضه في الأمور السياسية، بعد إصداره لبيان قال فيه إنه "لا يعرف أسباب الدولة الفرنسية التي دفعت الرئيس ماكرون لدعم مخطط الحكم الذاتي في الصحراء ضمن السيادة المغربية، وذلك في أسوأ لحظة من مسار العلاقات الجزائرية الفرنسية"، مضيفا أنه "يجب أن نميز بين دوافع الدولة ومصلحة الشعوب، وللأسف، الماضي يظهر أن التطابق بينهما لا يوجد دائما". وكانت وكالة الأنباء الفرنسية، قد أكدت أن فيسكو بدأ عمله في الجزائر منذ 2002 في تلمسان وبني عباس، إلى أن اعتلى نيابة أبرشية وهران، ليصبح بعد ذلك أسقفا لها في سنة 2013، ليتم تعيينه في دجنبر من سنة 2021 رئيسا لأساقفة الجزائر، خلفا للمطران بول ديسفارج. يذكر أن الحكومة الجزائرية، أعلنت يوم الثلاثاء 30 يوليوز المنصرم، سحب سفيرها لدى فرنسا، بأثر فوري، بدعوى قرار الحكومة الفرنسية الاعتراف بالمخطط المغربي للحكم الذاتي، كأساس وحيد لحل نزاع الصحراء، وفقا لما أوردته وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج في بيان لها.