قررت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالعيون٬ اليوم الأربعاء٬ إرجاء النظر إلى غاية 24 أبريل المقبل في ملف يتابع فيه أربعة أشخاص على خلفية مقتل شخص والعثور على جثة امرأة مدفونة بجانب واد الساقية الحمراء بالعيون خلال شهر ماي 2012. وجاء قرار تأجيل محاكمة هؤلاء المتهمين٬ من بينهم شخص يتابع من أجل السرقة٬ استجابة لطلب هيئة الدفاع الرامي إلى إعداد دفوعاتها. وتعود وقائع هذه النازلة٬ حسب البحث الذي باشرته مصالح الأمن بالعيون مدعومة بخبراء الشرطة العلمية والتقنية٬ إلى 18 ماي 2012 عندما تمكنت مصالح الشرطة من استجلاء واقعة اختفاء حمدي الطرفاوي٬ من قبيلة ازركيين. وكشف البحث أن الهالك تعرض لعملية خنق داخل غرفة كان يكتريها من قبل أحد مرافقيه وذلك نتيجة خلافات شخصية بينهما قبل أن يعمد الجاني المفترض إلى التمثيل بالجثة وحملها إلى مقر سكناه حيث قام بدفنها في فناء المنزل. كما قاد البحث في ملابسات وظروف هذه القضية الى العثور على جثة امرأة (رقية راشدي) كضحية ثانية في هذه النازلة٬ حيث تم استخراج جثتها التي كانت مدفونة بجانب واد الساقية الحمراء. وقد وجهت النيابة العامة للمتابعين في هذا الملف٬ والمتراوحة أعمارهم ما بين 23 و25 سنة ٬تهما تتعلق ب"جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد واستعمال أعمال وحشية لتنفيذ فعل يعد جناية والسرقة الموصوفة والاغتصاب وهتك العرض بالعنف وتكوين عصابة إجرامية والتمثيل بجثة وإخفائها والسكر العلني البين".