تواجه المنتخب الوطني لكرة القدم مشكلة كبيرة في مباريات أولمبياد باريس، حيث أن ستة من لاعبيه الأساسيين مهددون بالإيقاف بسبب حصولهم على بطاقات صفراء. ووفقاً لقانون المسابقة، لا تُحذف هذه البطاقات إلا بعد نهاية دور ربع النهائي، مما يعني أن كلا من الحارس منير المحمدي، زكريا الواحدي، أسامة ترغالين، إلياس أخوماش بلال الخنوس وسفيان رحيمي، سيكونون تحت تهديد الإيقاف إذا حصلوا على بطاقة ثانية في المباريات القادمة أمام أوكرانيا السبت والعراق الثلاثاء، ومباراة ربع النهائي في حالة التأهل. هذا الوضع يضع المنتخب الوطني في موقف حرج، حيث يعتمد الفريق على هؤلاء اللاعبين في تحقيق نتائج إيجابية في البطولة، والشبح المتمثل في الحصول على بطاقة صفراء ثانية يُلقي بظلاله على أداء اللاعبين ويضعهم تحت ضغط نفسي، حيث يجب عليهم الحذر الشديد في التعامل مع المنافسين لتجنب الإيقاف. للتذكير، تضم القوائم الرسمية للمنتخبات المشاركة في مسابقة كرة القدم في أولمبياد باريس 2024، 18 لاعباً فقط، مع 4 لاعبين إضافيين في اللائحة الاحتياطية. يمكن الاستعانة بهؤلاء اللاعبين الاحتياطيين لتعويض أي لاعب في اللائحة الرسمية في حالات المرض أو الإصابة فقط، مما يزيد من تعقيد الموقف ويقلل من الخيارات المتاحة أمام المدرب طارق السكتيوي. وتأمل الجماهير أن يتمكن المنتخب الوطني من تجاوز هذا التحدي بنجاح ومواصلة مشواره في البطولة بأداء متميز خاصة بعد الفوز التاريخي المحقق أمام الأرجنتين بهدفين لواحد، في الجولة الأولى بعد سيناريو معقد تسبب فيه الحكم السويدي الذي أضاف 15 دقيقة كاملة كوقت إضافي. وبعد تسجيل المنتخب الأرجنتيني للتعادل 2-2، اعتقد الجميع أن الحكم أنهى المواجهة، قبل أن يتضح للجميع بما في ذلك الفريقين أنه أوقف المباراة فقط، بسبب اقتحام بعض الجماهير المغربية لأرضية ملعب جوفري غيشار. وبعد ساعتين من توقفها، جرى استئناف المباراة لمدة 3 دقائق بدون حضور الجمهور، وتم إلغاء هدف الأرجنتين المسجل في الدقيقة 106 بداعي التسلل، لتنتهي المباراة بفوز أشبال الأطلس بهدفين لواحد.