يعتقد الجمهوريون في الكونغرس الأميركي أن الرئيس السابق دونالد ترامب قد ضمن عودته إلى البيت الأبيض بعد محاولة الاغتيال، فيما يعتقد البعض منهم أن العملية جعلت طريقه أسهل. فقد أعلن النائب ديريك فان أوردن وهو جمهوري عن ولاية ويسكونسن، أن الرئيس ترامب نجا من الهجوم وضمن فوزه في الانتخابات، وذلك في حديث بعد إطلاق النار بوقت قصير، بحسب موقع "بوليتيكو". أما الجمهوريون الآخرون لم يذهبوا إلى هذا الحد في التفاؤل، لكن الكثيرين توقعوا أن تؤدي محاولة الاغتيال إلى تعزيز دعم الرئيس السابق وتحفيز قاعدته الشعبية في نوفمبر المقبل. ولفت النائب تيم بورشيت وهو جمهوري من ولاية تينيسي أن شعار الحملة سيكون صورة ترامب وهو يرفع قبضته عقب محاولة الاغتيال، في إشارة إلى الصور ومقاطع الفيديو لترامب التي انتشرت بسرعة عبر الإنترنت. في موازاة ذلك سرعان ما التزم الديمقراطيون، الذين كانوا يتقاتلون حول إمكانية انتخاب الرئيس جو بايدن وكانوا متحدين فقط في انتقاداتهم لترامب خلال الأسبوعين الماضيين، سرعان ما أوقفوا هجماتهم على الرئيس السابق. فيما سارع الجمهوريون، الذين التزموا الصمت وسط الشجار الديمقراطي، إلى إلقاء اللوم على خطاب الحزب المعارض في الهجوم على ترامب. إلى ذلك نشر بعض الجمهوريين في الكونغرس، مثل النائب مايك كولينز وهو جمهوري من ولاية جورجيا، نظريات مؤامرة لا أساس لها من الصحة مفادها أن بايدن "أرسل الأوامر" لإطلاق النار، في إشارة إلى تصريحات بايدن المجازية التي قال فيها إن الديمقراطيين بحاجة إلى وضع ترامب "في مركز الهدف". وقال السيناتور مايك لي وهو جمهوري من ولاية يوتا، في بيان مشترك مع مستشار الأمن القومي السابق لترامب، إن بايدن يجب أن "يأمر على الفور" المدعين العامين بإسقاط التهم الفيدرالية ضد ترامب كجزء من محاولة "خفض درجة الحرارة السياسية". في الأثناء ليس فقط الجمهوريون مثل فان أوردن وبورشيت الذين يمثلون المناطق الحمراء الأكثر أماناً هم الذين توقعوا تحفيز ناخبيهم بشكل كبير في نوفمبر. بل قال النائب أنتوني دي إسبوزيتو (جمهوري عن ولاية نيويورك)، الذي يمثل منطقة تعتبر ساحة معركة، إنه بينما يعتقد أن قضايا مثل أمن الحدود والاقتصاد ستقود بالفعل ترامب إلى النصر. يذكر أن ترامب نجا السبت إثر إطلاق نار على تجمّع انتخابي حاشد في محاولة اغتيال من شأنها تأجيج المخاوف من عدم استقرار قبل الانتخابات الرئاسيّة الأميركية المثيرة للاستقطاب.