أكد تقرير كندي يحمل عنوان: "المواطنون الكنديون يدينون تجسس وترهيب النظام الجزائري"، تعرض الجالية القبائلية المقيمة في البلاد لتحرشات وأعمال تجسس وترهيب خطيرة ينفذها النظام الجزائري لأهداف مجهولة. وصرح المواطنون الذين تعود أصولهم لجمهورية القبائل المحتلة من قِبل الجزائر، المقيمون في كندا إنهم يشعرون بالخوف على سلامتهم والسلامة الجسدية لأقاربهم في الجزائر، بعدما عمل نظام العسكر الجزائري على استهدافهم. وفي نفس المقال الذي نشرته إذاعة كندا، أكد الفنان كمال سحاقي، تعرضه للتجسس من طرف المخابرات الجزائرية، بسبب صلته المفترضة بحركة تقرير مصير القبائل التي يتزعمها فرحات مهني. وقال سحاقي، إنها تلقى بعد فوزه بجوائز عالمية عن أفلامه القصيرة، اتصالا من القنصلية الجزائرية في "مونتريال"، لحضور اجتماع حول سبل مساعدته في تعزيز مسيرته المهنية، لكنه تفاجأ باستجوابه من طرف عميل للمخابرات الجزائرية حول علاقته بحركة تحرير منطقة القبائل، كما طلب منه قطع اتصالاته بأفرادها. وبالإضافة إلى النشطاء القبائليين المدنيين، يتعرض موظفون حكوميون من أصل قبائلي في الحكومتين الفيدرالية وحكومة كيبيك لتحرشات النظام الجزائري، عبر استدعائهم بين الفينة والأخرى إلى المؤسسات الديبلوماسية الجزائرية في كندا لاستجوابهم عن صلتهم بحركة "الماك". وفي السياق ذاته، طالب النائب البرلماني الكندي، "ماريو بوليو"، الحكومة الكندية بالتحرك العاجل لحماية الجالية القبائلية من "التدخل الأجنبي" للجزائر، كما طالب المعنيون حكومة ترودو بوضع حد لهذه الممارسات الاستبدادية وحماية حقوقهم ككنديين من أصل قبائلي. يذكر أنه سبق للشرطة الفرنسية أن فتحت قبل شهر تحقيقا في اختطاف المدون والمعارض الجزائري أمير بوخرص، المعروف بأمير دي زد. الذي يعتبر المعارض الجزائري الأكثر تأثيرا على الساحة الإعلامية، كما أصبح خلال سنوات قليلة الماضية العدو الأول لنظام العسكر الجزائري.