إنّ ما يقَعُ في فلسطين، أمرٌ فَظيع، إجرامٌ بَشِع تقتَرفُه إسرائيل في حقِّ شعب أعزَل بريء، لقد عمدت إسرائيل إلى ارتِكاب جرائمِها النّكراء أمام أعْيُن "المُجتمع الدولي"، أمام أعيُن "الأمم المُتّحدة"، التي أُنشِئَت من أجل إحلال السلم في العالَم، و العمَل على إيقاف الحروب التي تشُنّها دول ظالِمة على دولٍ بريئَة،.. لقد تمّ قَتْل ما يفوق 27 ألف فلسطينيّ و جَرح أزيَد من 68 ألف من الشعب الفلسطينيّ في غزة بألَة الجيش الإسرائيليّ كلّهم من الأطفال و النساء و المُسِنّين، و لا وُجود بين هؤلاء المواطنين للمُقاوَمة حماس و لا غيرها من فصائل المُقاوَمة الفلسطينيّة. هذا الشعب الذي تَتِمُّ إبادتُه يوميّاً، شعبٌ آدَميّ كباقي شعوب العالم، من بني البشر. فلماذا عجِزت "الأمم المُتحدة" في إيقاف هذه المَجازر في حقّ الإنسانيّة؟ و لماذا لم تُقدِّم الدّعم الكافي لهذا الشعب، بإِدخال المُساعدات التي هي راكِنَةٌ و مُكدَّسةٌ في مَعبر "رفَح" من الجانب المصريّ و التي مَنَعتْها إسرائيل من الدُّخول إلى غزة من أجل إنقاذ ما تبَقّى من الشعب الفلسطينيّ؟ هل إسرائيل فوق القوانين الدوليّة؟ أم هُناك ضُغوطات قويّة من الولايات المُتحدة الأمريكيّة على "الأمم المُتحدة"، التي تُعتبَر "هيئَةً دوليّة" و ليست مِلكاً لِدولة دون غيرها؟.. الشعب الفلسطينيّ المُدَمَّرة بيوتُه و الذي ماتَ منه عشرات الآلاف و جُرحَ منه مِئات الآلاف و يعيش دون أبسَط مُقوِّمات الحياة الأدميّة، من أغذيَة و دواء و وَقود و أغطيَة و مآوي تُؤْويهِ و غيرها.. فالشعب لا ينتظر لإنقاذِه من ويْلاتِ إسرائيل إلّا "الأممالمتحدة" و مُنظَّماتِها لأنَّها هي ملاذُهُ الوحيد و الأوحد.. فأين "الأممالمتحدة"؟ و أينَ ميثاقُها الذي قَطَعت على نفْسِها الوفاء بما جاء فيه من أجل إسعاد بني البشَر في جميع بِقاع و أصقاع العالم؟؟ و الله عارٌ أنْ تَقِفَ "هيْئَةٌ دوليّة" عاجِزَةً عن إنقاذِ شعبٍ من إبادةٍ جماعيّةٍ تُقتَرَف في حقّه أمامَ أنْظارِها.؟؟؟؟