أفادت مصادر مطلعة أن عناصر الشرطة القضائية بفاس، أقدمت على اعتقال صاحب محل متواجد بقيسارية المدينة القديمة المنكوبة، رفقة حرفي في مجال الحديد "سودور"، وذلك للاشتباه في تسببهما في الفاجعة. ووفقا لذات المصادر، فإن التحقيقات التي تقودها الفرقة الجهوية للشرطة القضائية أظهرت وجود شبهة إهمال داخل محل المتهم الأول، بسبب أشغال كان يقوم به عامل اللحام، وهو ما تسبب في اندلاع الشرارة الأولى للنيران، ليتقرر وضعهما رهن تدابير الحراسة النظرية إلى حين انتهاء الأبحاث. وكانت مصادر من المديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بفاس، قد أكدت أن حصيلة الحريق الذي اندلع مساء الأربعاء، ب"قيسارية الدباغ" الكائنة بمنطقة باب فتوح بالمدينة القديمة، إرتفعت 5 أشخاص لقوا مصرعهم، فيما أصيب 37 آخرون ما بين اختناق وحروق متفاوتة الخطورة. وأكدت المصادر ذاتها أنه تم وضع ثلاثة أشخاص تحت الرعاية الصحية المكثفة بالمستشفى الجهوي والمركز الاستشفائي الجامعي بفاس، فما تظل حالة باقي المصابين مستقرة ولا تدعوا للقلق. وأوضحت السلطات المحلية أنه تم نقل المصابين، الذين تعرض 10 منهم لحروق من مختلف الدرجات، من ضمنهم 3 حالات بليغة، فيما يعاني 16 آخرون من حالات اختناق طفيفة، صوب كل من المستشفى الجهوي والمركز الاستشفائي الجامعي بفاس لتلقي الإسعافات والخضوع للعلاجات الضرورية.