يواصل نظام الكابرانات تصريف سياسته العدائية الممنهجة ضد المغرب، عبر توجيه اتهامات جديدة مجانية، أطلقها وزير الري "طه دربال" تزامنا مع مشاركته في المنتدى العالمي للماء المنعقد بمدينة بالي الأندونيسية، دون تقديم أي دليل ملموس يؤكد صدق مزاعمه. وارتباطا بما جرى ذكره، اتهم "دربال" المغرب ب"التجفيف المتعمد للسدود والمناطق الواقعة على الحدود مع الجزائر"، مشيرا إلى أن هذه الممارسات تتناقض مع الحق العالمي للإنسان والحيوان والنبات في الماء. في ذات السياق، شدد الوزير الجزائري على أن هذا المنتدى العالمي يعد فرصة لرفع الانشغالات التي عانت منها الجزائر، خاصة على حدودها الغربية، حيث قال في هذا الصدد: "لاحظنا ممارسات من دول الجوار، التي أضرت بالتوازن البيئي الذي أضر بالحيوان والنبات والإنسان، بسبب التجفيف المقصود والممنهج لبعض السدود وبعض المناطق". وتابع "دربال" حديثه قائلا: "رغم أن الجزائر اتخذت كثيرا من الإجراءات، فقد وددنا أن نرفع الإنشغال للعالم حتى يسمع ونضع خطة محكمة من أجل الحد من هذه الظاهرة". الباحث المغربي في الاقتصاد السياسي، الأستاذ "محسن الجعفري"، أكد أن مثل هذه التصريحات الصادرة عن شخصيات رسمية بدولة الجزائر، تعبر عن الحالة التي وصل إليها النظام، حيث قال في هذا الصدد: "منطقيا وتقنيا كيف يمكن للمغرب الوصول لمصادر المياه، وإذا كانت هذه الإمكانية متاحة لتم إختراق جيوب الغاز والبترول الذي يكلف بلادنا استيراد 90% من حاجيات السوق الوطني". وشدد "الجعفري" عبر تصريح خص به موقع "أخبارنا" على أن:"مثل هذه المواقف والتصريحات ترسخ المقاربة التي يتبعها النظام العسكري بخلق أسطورة العدو الخارجي الوهمي، وهو ما مكن من تجفيف الحراك وإخماد نيرانه، عبر جعل المغرب فزاعة وشماعة يعلق عليها نظام الكابرانات كل مشاكله الداخلية، وكذا الترويج لأسطوانة "المؤامرة المغربية" المشروخة". كما أكد الأكاديمي المغرب أن مثل هذه التصريحات "الكاذبة" هي نتاج تراكم تاريخي وحقد دفين يكنه حكام الجزائر للمغرب، سيما عقب نجاح بلادنا في تحقيق العديد من المنجزات في مجالات عدة.