لا حديث في الشقيقة مصر خلال الساعات الماضية، إلا عن الحوار الخاص الذي أجراه "فوزي لقجع"، رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، مع شبكة "أون تايم سبورتس"، والذي تطرق من خلاله لكل القضايا المرتبطة بمهامه داخل جهازي ال"كاف" وال"فيفا"، كما كان فرصة من أجل توضيح مجموعة من الأمور التي أثارت جدلا واسعا، ضمنها اتهامه بالتدخل في التحكيم لصالح الفرق والمنتخبات المغربية. وكما هي العادة، استطاع "لقجع" بأسلوبه الفصيح ودبلوماسيته العالية أن يفتح أعين الجميع، خاصة "المصريين" على مجموعة من الحقائق الحية التي حاولت بعض الجهات (الجزائر تحديدا) تزييفها، بهدف افتعال أزمات عدة بين الشعبين الشقيقين في المغرب ومصر، ضمنها اتهامه ب"الكولسة" والتحكم في جهاز الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، خدمة لمصالح الأندية والمنتخبات المغربية. مباشرة بعد بث هذا اللقاء، حاز "لقجع" على إشادة عالية من قبل أشهر الزملاء الإعلاميين في مصر الشقيقة، الذين خصصوا لهذا الحدث البارز حيزا كبيرا عبر برامجهم الخاصة، حيث شددوا على أن رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، نجح في تبديد كل الشائعات والأخبار الكاذبة التي استهدفت خلال الفترة السابقة، منوهين عاليا بالحجج المنطقية التي قدمها، والتي استندت إلى معطيات وحقائق دامغة، أبطلت مفعول كل التهم التي ظل إعلام الكابرانات يروج لها. في ذات السياق، شدد عدد من المتابعين، سواء في مصر أو حتى المغرب على أن "لقجع" وبفعل حنكته العالية في تصريف مواقفه والدفاع عنها بكل واقعية عبر لقائه مع الإعلامي الشهير "محمد الليثي"، نجح نجاحا باهرا تكلل ب "ضرب عصفورين بحجر واحد"، فهو من جهة استطاع أن يذيب جليد الخلافات وإزالة كل الغموض واللبس الذي طبع علاقات جامعته مع مسؤولي الكرة والجماهير عموما في مصر، ومن جهة ثانية، نجح أيضا في فضح زيف مزاعم الإعلام الجزائري المأجور لنظام الكابرانات، بعد أن أحرجه بحقائق منطقية وواقعية، تنفي عنه كل التهم المجانية التي وجهت إليه في مناسبات عدة.
