ككل مرة يفتح حوار اجتماعي بين الحكومة والمركزيات النقابية، أو حوارات قطاعية بين النقابات والوزارات المعنية، ترتفع أصوات المتقاعدين مطالبة بتحسين معاشاتها والزيادة فيها شأنها شأن باقي الموظفين والمستخدمين والعمال الممارسين، معتبرة أنه لا يمكن العيش بمعاش تقاعد جامد لسنوات طويلة أو ربما لعقود طويلة دون أدنى زيادة، وخصوصا وأنه لا جهة تدافع عن هاته الفئة وهي مجردة من سلاح الإضراب لأنها خارج دائرة العمل. متقاعد صاح بالقول: "لاتتركونا فريسة للغلاء الفاحش والفقر الذي نعيشه منذ عقود دون أن تلتفتوا لحالنا ...نطالب الحكومة والدولة المغربية ان ترفع من معاشات المتقاعدين ذوي المعاشات الهزيلة ...اتقوا الله تعالى فينا ...فنحن لا نطالب الا بحقنا كمواطنين خدمنا الوطن ونريد ان نعيش ماتبقى لنا في حياتنا في كرامة إنسانية"، اما علي فتساءل: "وهل المتقاعدون ليسوا مواطنين يأكلون الطعام وليست لديهم نفقات يومية وتطبيبات وامراض مزمنة ارهقتهم وليست لهم عائلات مسؤولون عنها؟". للإشارة، فجلسات الحوار الاجتماعي ستتواصل بعد عطلة عيد الفطر، حيث ستعقد اجتماعات سيتم خلالها التداول في العديد من النقاط أهمها تحسين الدخل في القطاعين العام والخاص، إذ تدفع المركزيات في اتجاه زيادات مهمة في أجور القطاعين من خلال مطلبها بزيادة 2000 درهما في رواتب الموظفين والأجراء. فهل ستلتفت الحكومة ومعها النقابات لوضعية المتقاعدين من خلال تحسين ولو جزئي؟