قضت غرفة الجنايات بالمحكمة الاستئنافية بالقنيطرة، بالسجن النافذ في حق أب تورط في قضية ذبح ابنه الرضيع، داخل منزل أسرته بحي بئر الرامي. وقررت هيئة الحكم متابعة الجاني الذي يعاني من اضطرابات نفسية والبالغ من العمر 38 سنة، بتهمة القتل العمد في حق الأصول (الابن)، طبقا للفصلين 403 و400 من القانون الجنائي وحكمت عليه ب30 سنة سجنا نافذا. وتعود فصول القضية إلى اليوم الأول من شهر رمضان الماضي، بعدما اهتزت منطقة أولاد مبارك نواحي القنيطرة، على وقع جريمة قتل بشعة ارتكبها أب في حق رضيعه الذي لم يتجاوز سنة ونصف من عمره. الأب الجاني استغل انشغال زوجته بأعمال المنزل، ليقوم بشكل مفاجئ بذبح فلذة كبده باستعمال سكين، قبل أن يلوذ بالفرار. ورغم التدخل السريع لعناصر الوقاية المدنية، إلا أن الطفل الضحية فارق الحياة بسبب خطورة الإصابات التي تعرض لها، والتي تسببت له في نزيف حاد على مستوى العنق. وكانت العناصر الأمنية بالدائرة السادسة التابعة للنفوذ الترابي لمنطقة أمن مهدية، قد تمكنت في وقت وجيز، من اعتقال المتهم، إذ تم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية، قبل تقديمه للنيابة العامة التي قالت كلمة الفصل القانونية في حقه.