أفاد مصدر رسمي بأن عددا من عناصر قوات الأمن الجزائري أصيبوا بجروح خلال حركة احتجاجية٬ اليوم الأحد بقسنطينة٬ تضامنا مع عائلتي الطفلين اللذين قتلا الثلاثاء الماضي بعد اختطافهما. وقد اضطرت قوات الأمن إلى استعمال القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا أيضا أمام مجلس قضاء قسنطينة. وبلغ الاحتجاج ذروته عند الزوال وسط المدينة٬ حيث كانت المتاجر والمؤسسات المدرسية مقفلة. ومنذ صباح اليوم٬ أخذ آلاف الأشخاص في التجمهر أمام مجلس قضاء قسنطينة للمطالبة بإعدام مرتكبي جريمة قتل الطفلين إبراهيم وهارون (9 و10 سنوات) بعد اختطفاهما والعثور على جثتيهما الثلاثاء الماضي بعد التنكيل بهما. وحسب المصدر الرسمي٬ فإن هذا التجمهر جاء بعد نشر إعلان٬ خلال اليومين الماضيين٬ عبر مختلف أحياء ولاية قسنطينة يدعو إلى الالتزام بوقفة حداد وتضامن مع أسرتي الطفلين٬ وكذلك من أجل تطبيق حكم الإعدام بالنسبة لقتلة الأطفال. وتعليقا على حادث اختطاف الأطفال٬ اعتبر وزير الداخلية والجماعات المحلية الجزائري دحو ولد قابلية٬ أمس السبت٬ أن هذه الظاهرة "مسألة تقلقنا بشكل كبير على الرغم من أن عدة قضايا من هذا النوع قد عولجت من قبل مصالح الأمن". يذكر أن سنة 2012 سجلت اختطاف 204 طفلا بالجزائر? مقابل 221 طفلا في السنة التي قبلها٬ وفق إحصائيات المديرية العامة للأمن الجزائري.