من المرتقب أن يحل "ستيفان سيجورني"، وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، في زيارة رسمية، بالمغرب هذا الأسبوع، يوم الأحد المقبل 25 فبراير الجاري. ومن المقرر، وفق ما أوردته "أفريكا أنتلجنس"، أن يلتقي "سيجورني" بنظيره المغربي "ناصر بوريطة"، من أجل تعزيز العلاقات بين الرباطوباريس ومناقشة مختلف القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك. هذا ويسعى "سيجورني" إلى العمل شخصيا من أجل التقارب الفرنسي المغربي؛ إذ أعرب، في وقت سابق خلال مقابلة مع الصحيفة اليومية "غرب فرنسا" يوم السبت 10 فبراير الجاري، عن عزمه على إثراء وتنشيط العلاقات الثنائية، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية الفرنسية "إيمانويل ماكرون". هذا وأكد المسؤول المذكور أن فرنسا والمغرب حافظتا على علاقات دبلوماسية واقتصادية وثقافية وثيقة منذ فترة طويلة؛ إذ لا تهدف زيارته إلى إعادة تأكيد هذه العلاقات فحسب، بل تروم أيضا استكشاف سبل جديدة للتعاون في مختلف المجالات. ومن المتوقع، أيضا، أن يكون موقف فرنسا بشأن القضايا الحساسة، مثل ملف الصحراء المغربية ومبادرة "الحكم الذاتي" التي اعتمدها المغرب منذ سنة 2007 لحل هذا النزاع المفتعل لعقود من الزمن، (موقف باريس) موضوعا للنقاش. فهل يُكتب فصل جديد من العلاقات الثنائية بين الرباطوباريس، سِمته التعاون المشترك في مختلف المجالات والقطاعات، يطوي صفحة الخلاف ويتجاوز تداعيات "الأزمة الصامتة" التي خيمت على البلدين لمدة طويلة.