نشرت وزارة الخارجية الإسبانية، على موقعها الإلكتروني توصية تحذر من خلالها المواطنين الإسبان من خطر السفر إلى الجزائر وبالضبط مخيمات المحتجزين بتندوف، وذلك لوجود تهديدات إرهابية تستهدف المواطنين الإسبان. وذكرت الوزارة بأن الدولة "ليست مسؤولة عن أية أضرار أو خسائر قد تلحق بالأشخاص أو الممتلكات بسبب عدم الالتزام أو الجهل أو عدم الاهتمام بالتوصيات الصادرة عنها" مشيرة أن التوصية المذكورة " لن تكون مبررا لأي مطالب اتجاه الدولة في حالة حصول مكروه لأي مواطن". وقالت الخارجية الإسبانية، في تحذيراتها لمواطني البلد، أن " تزايد عدم الاستقرار في شمال مالي وما يترتب على ذلك من تزايد نشاط الجماعات الإرهابية في المنطقة يؤثر على الوضع الأمني بمخيمات تندوف.". وأشارت الوزارة ذاتها إلى أن المنطقة الواقعة تحت سلطة الجزائر، "تعرف نشاط ثلاث مجموعات إرهابية تتمثل في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وجيش الخلافة في الجزائر وتنظيم داعش في الصحراء الكبرى". مذكرة بأن حوادث اختطاف الأجانب السابقة تفاعلت معها الحكومة الجزائرية ب "عدم تقديم تنازلات للخاطفين والامتناع عن دفع الفدية التي طالبوا بها". وسبق أن أثبتت تقارير صحفية ارتباط جماعة البوليساريو بالتنظيمات الإرهابية النشطة في المنطقة حيث سبق لتنظيم "داعش" أن نعى السنة الماضية في شريط مصور مقتل أربعة عناصر من جبهة البوليساريو كانوا من قيادات "داعش" بصفوفه، في تأكيد واضح للتوجهات التي تؤطر الجبهة، الأمر الذي يشكل تهديدا واضحا لمصالح دول شمال إفريقيا بالمنطقة وذلك بمباركة وتستر جزائري.