ما تزال "الجارة الشرقية" الجزائر تتنفس عقيدة عداء كل ما مغربي بشكل هستيري، لاسيما وأن المملكة ماضية بخطوات ثابتة في خلق شراكات ثنائية مع بلدان إفريقية عديدة تساهم في عزلة الجزائر إقليميا ودوليا. وفي هذا الصدد؛ توعدت الجزائر، وفق ما نقلته صحيفة الخبر، النيجر ب"الفوضى والعنف"؛ لا لشيء إلا لأن وفدا من هذا البلد الإفريقي زار، منذ يوم الاثنين 12 فبراير الجاري، على رأسه الوزير الأول علي مهمان لمين زين، (زار) المغرب والتقى، بتعليمات ملكية، رئيس الحكومة عزيز أخنوش. الصحيفة نفسها، التابعة للمجلس العسكري الحاكم في "الجارة الشرقية"، نشرت مقالا بعنوان: "هل تغرق النيجر في الفوضى"؟. كما تم تحذير "نيامي"، وفق المصدر عينه، من "دوامة العنف" إذا واصلت تقاربها مع الرباط، في إشارة من الجزائر إلى رفض كل تقارب وعمل ثنائي مع المملكة، التي تواصل نهج سياسة اليد الممدودة المعبر عنها في أكثر من مناسبة. وزادت "الخبر" في السياق ذاته: "تجد النيجر نفسها أمام مغامرة محفوفة بالمخاطر يمكن أن تغرقها، وكذلك الشعب النيجيري، في دوامة من العنف وعدم الاستقرار". وسبق لوكالة أنباء النيجر أن أوردت أن زيارة علي مهمان لمين زين، الذي يشغل أيضا منصب وزير الاقتصاد والمالية، إلى الرباط ستستغرق يومين. كما رافق لمين في هذه الزيارة وزير الدولة ووزير الدفاع الوطني الفريق ساليفو مودي، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون والنيجيريين بالخارج بكاري ياو سانغاري، ومسؤولين آخرين. هذا وتُعتبر النيجر إحدى دول الساحل المنخرطة في مبادرة الملك محمد السادس لتمكين دول منطقة الساحل من الوصول إلى المحيط الأطلسي.