مهنيو قطاع سيارات الأجرة بأكادير ينظمون وقفة إحتجاجية كبيرة بأكادير إستنكارا و إحتجاجا على تصرفات والي جهة سوس ماسة درعة. خرج المئات من مهنيي قطاع سيارات الأجرة بأكادير صبيحة يوم الأربعاء للمشاركة في الوقفة الإحتجاجية التي دعت لها العديد من المكاتب النقابية والجمعوية بأكادير،فمنذ العاشرة صباحا إمتلأت ساحة الأمل بالمئات من سيارات الأجرة ،وذلك تعبيرا من المهنيين عن تدمرهم من سياسة اللامبالاة التي ينتهجها والي الجهة محمد بوسعيد من خلال تجاهله المستمر لمشاكلهم ورفضه فتح باب الحوار معهم،رغم الوقفات المتكررة ،الشيء الذي يحمل دلالات ومعاني كبيرة تستشف من هذا التصرف الغير المسؤول الذي لا يمكن أن نجد له أي مبرر أو مسوغ كيفما كانت الأحوال،وفي ظل إستمرار الوضع على ما هو عليه يمكن أن يقع مالايحمد عقباه نتيجة السياسة المتبعة من طرف مصالح الولاية التي تتملص من تحمل مسؤوليتها وأخد على عاتقها إيجاد الحلول للمشاكل المطروحة عوض تجاهلها وفرض سياسة الأمر الواقع الشيء الذي لا يمكن قبوله وإستساغته من أي كان في ظل مغرب ديمقراطي حداثي. وبخصوص هذه الوقفة صرح لنا جمال الساهل رئيس الجمعية المهنية لأرباب ومستغلي وسائقي سيارات الأجرة الصغيرة بأكادير " رغم أن مهني سيارات الأجرة بأكادير نظموا في وقت سابق ثلاث وقفات إحتجاجية من أجل المطالبة بتحسين أوضاعهم الإجتماعية والإقتصادية ورفع الحصار عنهم في الميناء التجاري وكذا المنطقة السياحية ووضع حد لظاهرة النقل السري التي إستفحلت بشكل كبير وخطير داخل المدار الحضري ،ناهيك عن المشاكل المتراكمة كعدم الإستفادة من الإنخراط في الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي والتغطية الصحية،فإن الوالي محمد بوسعيد رفض الجلوس إلى طاولة الحوار وفتح باب مكتبه للمهنيين وأن يتفهم المشاكل التي يعيشها القطاع إنطلاقا من المسؤولية الملقاة على عاتقه والمتمثلة أساسا في الإستماع إلى هموم ومشاكل المواطنين و إيجاد حلول لها ،إذ نجد أبواب مكتبه موصدة في وجه المهنيين ،الشيء الذي نعتبره إستخفافا بنا ونحس بنوع من الحكرة ،بالإضافة غلى كون مصالحه عاجزة عن إيجاد الحلول للمشاكل التي يتخبط فيها القطاع ،حيث يفضلون نهج سياسة الإعتكاف داخل المكاتب و الأذان الصماء." و إستطرد جمال الساهل قائلا"إدا كان عاهل البلاد الملك محمد السادس يتنقل عبر جميع أقاليم ومدن المملكة لتحقيق التنمية المستدامة و الإنصات لنبض الشارع والإهتمام بمشاكل رعاياه ،فإن والي جهة سوس ماسة درعة لم يستوعب بعد المفهوم الجديد للسلطة ومضامين الخطب الملكية ،وخطاب وزير الداخلية أثناء تنصيبه كممثل لجلالة الملك على هذه الجهة" وتبقى المطالب المشروعة للمهنيين حسب البلاغ الذي توصلنا به،هي رفع الحصار المفروض الممنهج على سيارات الأجرة بالميناء التجاري بأكاديرلنقل السياح القادمين عبر البواخر السياحية،كما يطالب المهنيون بوضع حد لظاهرة النقل السري والغير المرخص الذي ينقل السياح من الفنادق إلى المحلات التجارية ومحلات بيع الزيوت والتدليك وغيرها بطرق ملتوية،الشيء الذي يشكل خطرا على أمن وسلامة السياح ويهدد قطاع سيارات الأجرة بالإفلاس. كما دق المهنيون ناقوس الخطر بخصوص إستفحال ظاهرة النقل السري بشكل كبير بالمجال الحضري خاصة بالحي المحمدي وسوق الأحد. وتوجد من ضمن مطالب المهنيين الدعوة إلى توسيع مجال عمل سيارات الأجرة الصغيرة ليشمل نفوذ تراب عمالة أكادير سيما جماعتي تاغزوت و أورير. كما دعا المهنيون إلى إلغاء القرار الصادر عن الوالي والذي يحدد سن السيارة المراد إستعمالها في القطاع خصوصا بالنسبة للمأدونيات القديمة. كما يطالب مهنيو النقل إلى إيجاد حلول سريعة للملفات المتعلقة بالتحويل،وكذا تعديل بعض بنود القرار العاملي 18/2008 ،وكذا تخصيص حصة من رخص إستغلال الطاكسي لفائدة قدماء السائقين والممارسين للمهنة. إن على السيد الوالي إنطلاقا من المسؤولية الملقاة على عاتقه أن يغيرطريقة تعامله مع مهنيي قطاع سيارة الأجرة ،من خلال الجلوس معهم على طاولة الحوار الجاد والمسؤول الذي يخدم المصلحة العامة. أما الدعوة إلى إجتماع أجوف ليلة تنظيم الوقفة فهو أسلوب متآكل لم يعد مجديا منذ زمن بعيد وعلى مهندسيه إعادة النظر في طريقة عملهم الكلاسيكية التي أصبحت متجاوزة ولم تعد تجدي نفعا حيث أنه لا يصح إلى الصحيح.