يبدو أن ملف "إسكوبار الصحراء" أمسى ككرة ثلج متدحرجة وماض في الكبر يوما بعد آخر، فضلا عن كونه مرشحا للكشف مزيد من التطورات في ملفات فساد تورط فيها منتخبون مغاربة. وفي هذا الصدد؛ يلاحق رئيس نادي الوداد البيضاوي ورئيس جهة الشرق ومن معهما بتهم ثقيلة، في ملف له علاقة بما كشف عنه "إسكوبار الصحراء"، البارون الذي كان رقما صعبا في عالم المخدرات والاتجار بالأسلحة في القارة الإفريقية، قبل اعتقاله وسجنه في مدينة الجديدة بعشر سنوات. وتتجلى هذه التهم، حسب ملتمس النيابة العامة إلى قاضي التحقيق، في "التزوير في محرر رسمي"، بالإضافة إلى "المشاركة في تزوير سجل ومباشرة عمل تحكمي". التهمة الثاني، وفق الملتمس عينه، هي "الإرشاء وتسهيل خروج أشخاص من التراب المغربي في إطار عصابة واتفاق"، ثم "المشاركة في مسك المخدرات ونقلها وتصديرها". أما التهمة الثالثة، يشرح المصدر ذاته، فهي "إخفاء أشياء متحصل عليها من جنحة، وكذا التزوير في محررات رسمية وعرفية، مع استخدام مركبات ذات محرك". تجدر الإشارة إلى أن ملف "إسكوبار الصحراء" تفوح منه رائحة فساد تورط فيها مسؤولون مغاربة، ومن المرتقب أن تسفر تحريات الفرقة الوطنية للشرطة القضائية عن معطيات جديدة خلال الأيام والأسابيع المقبلة، ومن الممكن أيضا أن تتسع دائرة المشتبه فيهم مع تقدم أبحاث السلطات الأمنية.