لجأت إيران إلى فبركة صورة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وهو يحتضن امرأة - والدة تشافيز - في مراسم دفن الرئيس الفنزويلي الراحل هوجو تشافيز عن طريق استبدالها برجل. وجاءت "فبركة" الصورة لتهدئة غضب النواب الإيرانيين الذين شنوا حملة عنيفة على نجاد, ويظهر نجاد في الصورة المفبركة على "الفوتوشوب" التي نشرتها السفارة الإيرانية بالكويت, محتضنًا رجلاً وهو يقبل الهواء وليس وجه الرئيس الإيراني, ما يرجح أن الرجل "المفبرك بالصورة" كان يقبل شخصًا آخر. في المقابل, تبدو الصورة التي بثتها وكالات الأنباء العالمية, ومن بينها وكالتا الصحافة الفرنسية "أ ف ب" و"رويترز" صحيحة وسليمة, لاسيما وأن الوكالات ذكرت في شرحها أنها مرسلة من المكتب الإعلامي في الرئاسة الفنزويلية. وكان موقع (البرلمان الإيراني) قد نقل تصريحات حادة وجهت ضد أحمدي نجاد من عدد من أعضائه؛ حيث قال النائب محمد دهقان من هيئة رئاسة البرلمان: إن تصرف مسؤول تنفيذي كبير (دون ذكر اسم أحمدي نجاد) بهذا الشكل يتعارض مع شأن مسلم مقيد بالتزامات دينية. وكان أحمدي نجاد قد أثار غضب المحافظين عليه بعد الإعلان عن وفاة تشافيز عندما أمر بيوم حداد وطني في إيران، وهي سابقة وصفت بأنها غير قانونية.