لا يترك إعلام الكابرانات الجزائري أي حدث يبرز النجاح المغربي يمر دون محاولة الركوب عليه وتوجيه الإتهامات "الكوميدية" البليدة للمملكة، والتي كان آخرها اتهام جريدة إلكترونية مقربة من النظام العسكري الحاكم بالجزائر للمغرب بمحاولة "خطف أكبر مشروع اقتصادي من الجزائر". وفي نفس السياق أوردت الصحيفة المذكورة أن الملك محمد السادس، أبرم خلال زيارته الأخيرة لدولة الإمارات العربية المتحدة، 12 مذكرة تفاهم، من بينها "مذكرة بشأن إرساء شراكة استثمارية مرتبطة بمشروع أنبوب الغاز المغرب نيجيريا ". وانتقدت الجريدة التي لا تحضى بشعبية كبيرة لدى الجزائريين لعلمهم بالجهة التي تتبع لها ما أسمته "محاولة المغرب لمنافسة الجزائر من خلال أنبوب الغاز المغربي النيجيري، وذلك لغرض قطع الطريق أمام أنبوب الغاز العابر للصحراء". وكان المغرب قد وقع أربع مذكرات تفاهم تهم مشروع خط أنابيب الغاز المغرب-نيجيريا في شهر يونيو من العام الجاري، لضمان التقدم والتوجيه الاستراتيجي للمشروع الذي سيمر عبر المحيط الأطلسي والذي تبلغ قيمته 25 مليار دولار. كما وقعت شركة البترول الوطنية النيجيرية المحدودة والمكتب الوطني للهيدروكربونات والمناجم المغربي، والشركة الوطنية للعمليات البترولية في ساحل العاج ومؤسسات أخرى بمختلف الدول الإفريقية المعنية مذكرات تفاهم لإقامة المشروع الذي سيعمل على تعزيز تسييل موارد الغاز الطبيعي في البلدان الأفريقية وتوفير طريق تصدير جديد وآمن إلى أوروبا.