أفادت مصادر مؤكدة، أن "أسماء أغلالو"، عمدة الرباط، جرى نقلها صبيحة اليوم الجمعة، إلى مصحة خاصة، وذلك على خلفية تعرضها لحادثة سير، بينما كانت في طريقها إلى مقر الجماعة من أجل ترؤس الجلسة الثالثة من الدورة العادية لشهر أكتوبر. وارتباطا بالموضوع، شهدت دورة أكتوبر العادية في جلستها الثالثة، استمرار مسلسل "البلوكاج" الذي تقوده الأغلبية والمعارضة ضد "أغلالو"، والذي أفرز تصويت أغلبية مجلس جماعة الرباط، ضد مشروع ميزانية 2024. في ذات السياق، صوت 50 عضوا ضد مشروع ميزانية الجماعة سالف الذكر، مقابل 5 أعضاء فقط صوتوا لصالحه، مع تسجيل امتناع مستشار واحد عن التصويت، ما يعني إسقاط الميزانية. ومعلوم أن أغلبية ومعارضة مجلس جماعة الرباط، كانت قد عبرت عن رفضها استمرار "أغلالو" في منصبها، بسبب إشكالات مرتبطة أساسا بطريقة تسييرها لمجلس جماعة الرباط، حيث أوضحت أن المشاكل التي يتخبط فيها المجلس، مردها إلى تعنت عمدة المدينة وغطرستها وقراراتها الارتجالية والمزاجية، البعيدة تماما عن منطق الحكمة والتبصر، وتقديم خدمات القرب ومطالب وتطلعات ساكنة عاصمة المملكة، وفق ما جاء في بلاغ صادر عن الأغلبية. في ذات الصدد، استنكر رؤساء فرق المستشارين الجماعيين بشدة ما صدر عن رئيسة المجلس الجماعي خلال جلسة الدورة العادية لشهر أكتوبر، المنعقد الخميس الماضي، الخاصة بالتصويت على الميزانية التي قاطعها 70 مستشارا من أصل 81، ينتمون لتيارات سياسية مختلفة (أغلبية ومعارضة). وشدد البلاغ على أن الجلسة، عرفت العديد من الخروقات القانونية بالنظر لمخالفتها للقواعد التنظيمية و المسطرية التي تنم عن جهل الرئيسة بمقتضيات القانون التنظيمي للجماعات، وبقواعد التدبير الجماعي. كما ندد أعضاء المجلس عطفا على البلاغ سالف الذكر، بما وصفوه ب"غطرسة" و"عناد" الرئيسة، بسبب تشبثها بالاستمرار رغم مقاطعة أعضاء المجلس لها بسبب تدبيرها الذي وصفه أعضاء المجلس، ب"السلبي" وتصرفاتها "السيئة