بادر الدولي المغربي "نصير مزراوي"، لاعب نادي بايرن ميونيخ الألماني، إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني في محنته مع العدوان الذي شنته عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة. وارتباطا بالموضوع، نشر "مزراوي" صورة ل"مسجد القدس" عبر حسابه الخاص على "إنستغرام"، كتعبير منه عن تعاطفه مع الفلسطينيين ودعمه لهم، الأمر الذي قوبل بهجوم شرس من قبل الصحافة الألمانية التي اعتبرت موقف "نصير" تحريضا على أعمال العنف. في ذات السياق، نشر الصحفي "والتر شتراين" خبرا صادما عبر صحيفة BILD الألمانية، اتهم خلاله "مزراوي" بدعم "الإرهاب" و"التحريض على أعمال العنف"، قبل أن يشن عليه حملة تطالب باستبعاده من الملاعب، وذلك على خلفية دعمه للفلسطين. وجاء في مقال "والتر": "أنصار الإرهاب" على العشب؟ هذا أمر لا يحتمل!"، قبل أن يتابع: "يخطط الدوري الألماني لإقامة حملة تذكارية لضحايا إرهاب حماس في الجولة المقبلة". وتساءل "شتراين" قائلا : "هل يعقل أن يكون هناك لاعب في الملعب في تلك اللحظة يدعم هذا الإرهاب والموت الجماعي للأبرياء؟"، مشيرا إلى أنه: "لهذا السبب يجب على محترف بايرن مزراوي أن ينأى بنفسه بوضوح عن أعمال حماس الدموية". كما استنكر الصحفي الألماني إشادة "مزراوي" بشعارات الكراهية، حيث قال في هذا الصدد: "ليس من الضروري أن يكون لاعبو كرة القدم قديسين، لكنهم قدوة للأطفال والشباب. سواء أرادوا ذلك أم لا". من جانبه، فند "مزراوي" ادعاءات الصحفي الألماني، حيث قال في هذا الصدد: "وجهة نظري هي أنني سأعمل من أجل السلام والعدالة في هذا العالم"، وتابع قائلا: "هذا يعني أنني سأكون دائما ضد جميع أشكال الإرهاب والكراهية والعنف، وهذا شيء سأقف دائما وراءه". وشدد الدولي المغربي على أن: "الأبرياء يقتلون كل يوم نتيجة لهذا الصراع المروع الذي خرج عن السيطرة"، مشيرا إلى أنه: "يجب أن نكون جميعًا ضده ونعبر عن رفضنا له لإنه أمر غير إنساني". يذكر أن عددا من لاعبي المنتخب الوطني المغربي عبروا عن تضامنهم المطلق مع الشعب الفلسطيني، من قبيل العميد ، "رومان سايس"، "حكيم زياش"، "نايف أكرد"، "زكرياء أبو خلال"، "عبد الحميد الصابيري"..