على هامش الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي المنعقدة بمراكش، قامت كريستالينا غورغييفا المديرة العامة لصندوق النقد الدولي وأجاي بانغا رئيس مجموعة البنك الدولي إلى جانب وفد هام يضم مسؤولين بهاتين المؤسستين الماليتين الدوليتين صباح اليوم الاثنين بزيارة إلى إقليمالحوز وبالضبط إلى موقع اعدادية الاطلس الكبير بالجماعة الترابية أسني، التي شملتها عمليات الهدم وإزالة مخلفات الزلزال، حيث وقف الوفد على الجهود المبذولة لتجاوز مخلفات هذه الكارثة خصوصا في المجال التربوي، واستمع لشروحات تهم الاستراتيجية المعتمدة من طرف وزارة التربية الوطنية لضمان الاستمرارية البيداغوجية من جهة وأيضا لإعادة إعمار وتأهيل المؤسسات المتضررة. الوفد زار كذلك الوحدات المدرسية مسبقة الصنع التي تم إنجازها بتعاون مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ووزارة التجهيز والماء والشركات المواطنة الرائدة بدعم من مؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط، وكذا الخيام المدرسية المعتمدة لاستقبال تلاميذ هذه الثانوية بصفة مؤقتة في أفق إعادة بنائها. شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وفي تصريح صحفي بالمناسبة قال: "نشتغل اليوم على عملية إعادة بناء المؤسسات المتضررة في مستوى أحسن لتكون جاهزة للدخول المدرسي المقبل حتى يلتحق التلاميذ بالأقسام العادية ضمانا للزمن المدرسي والجودة "، مشددا على أن الوزارة تعمل على تحسين ظروف استقبال التلاميذ المتضررين من خلال توفير وحدات مدرسية مسبقة الصنع تساعدهم على مواصلة الدراسة خلال الأشهر المقبلة في ظروف جيدة. وأشار إلى أن هذه الزيارة شكلت مناسبة للتأكيد على أن المغرب تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس يقوم بمجهودات كبيرة لجعل هذه المؤسسات التعليمية تواكب الأسر والتلاميذ المتضررين، وكذا إبراز أن إعادة البناء وتنمية هذه المناطق بحاجة إلى تمويل إضافي من المؤسسات المالية الدولية لمساندة جهود المملكة في هذا الإطار، مؤكدا أن هذا التمويل الإضافي من شأنه المساعدة في المضي قدما لإنجاز المشاريع المبرمجة. للإشارة فقد رافق وفد البنك الدولي وصندوق النقد الدولي كل من شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ونادية فتاح وزيرة الاقتصاد والمالية و رشيد بنشيخي عامل إقليمالحوز، ومولاي أحمد الكريمي مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكشآسفي.