بمبرر غريب، أصدرت السلطات الفرنسية أمرا بترحيل طالبة من سريلانكا، بحجة عدم اندماجها في المجتمع الفرنسي، رغم أنها تثقن اللغة الفرنسية، ويشهد لها محيطها بحسن السلوك والأخلاق. وتناقل الإعلام الفرنسي قصة الفتاة "شنايا فرناندو" البالغة من العمر 18 عاما، والتي انتقلت مع عائلتها لمدينة بوردو الفرنسية سنة 2019، بعد توصل العائلة بتهديدات بالقتل بسبب معارضة الأب السياسية لمسؤول سريلانكي منتخب، قبل أن تتلقى يوم 21 شتنبر المنصرم أمرا بالترحيل مع لزوم الخضوع له قبل بداية شهر أكتوبر. وفي تبريرها للقرار، ادعت مديرية المعلومات القانونية والإدارية، التابعة لرئاسة الوزراء الفرنسية، التي رفضت إصدار تصريح إقامة لطالبة، أن "شنايا" لم تندمج بشكل جيد مع المجتمع الفرنسي، ولا تملك رابطة مع الفرنسيين، مطالبة إياها بمغادرة البلاد. وقالت "ساندرين نيبوت"، أستاذة "شانايا" بالمدرسة الثانوية ماجيندي، التي التحقت بها الفتاة السيريلنكية سنة 2020 إن الأخيرة حصلت على 15/20 في اللغة الفرنسية الشفوية قبل بضعة أشهر، وهي طالبة جادة ومهتمة للغاية، مضيفة أن "هذا الوضع غير عادل إلى حد كبير، فقد تخلّت هذه العائلة عن كل شيء في بلدها لحماية طفلتها. ويعني كذلك -هذا الوضع- تجاهل كل ما تمكّنت شنايا من تحقيقه منذ وصولها، وكل ما يمكننا تقديمه لطلابنا". وجمع أصدقاء التلميذة ما يناهز 1500 توقيع في عريضة أطلقوها عبر الإنترنت لدعمها ومعارضة طردها، كما أن والد "شنايا" دفع باستئناف قرار الترحيل، عبر محاميه. وهاجم ناشطون وسياسيون فرنسيون قرارات السلطات الفرنسية بخصوص "شنايا"، حيث وصفوا القرار بأنه يرتبط مباشرة بالدوافع العنصرية، مؤكدين أن القرار كان سيكون مختلفا لو كانت الطفلة السريلانكية من أوكرانية.