تم جمع ما مجموعه 1731 كيس دم بجهة الشرق، وذلك منذ انطلاق حملة للتبرع بالدم، السبت الماضي، إثر النداء الذي تم توجيهه من أجل التبرع بهذه المادة الحيوية تضامنا مع ضحايا الزلزال الأليم الذي ضرب، مؤخرا، بعض المناطق بالمملكة. وبمعدل أكثر من 400 كيس دم في اليوم، لم تدخر جهة الشرق جهدا في المساهمة في الجهود الجبارة التي تبذلها الدولة في هذه الظروف الصعبة.
ومباشرة عقب وقوع هذه الكارثة الطبيعية، اتخذ المركز الجهوي لتحاقن الدم بوجدة، كافة التدابير اللازمة، وشرع في العمل، على الفور، بالتنسيق مع الشركاء المؤسساتيين والمجتمع المدني، بهدف تعزيز مخزون الدم، والمساهمة في توفير كميات إضافية من أكياس هذه المادة الحيوية.
وفي هذا الصدد، جهز المركز الجهوي لتحاقن الدم بوجدة عدة نقاط في مختلف أنحاء الجهة، خاصة بوجدة والناظور، من أجل جمع أكبر عدد ممكن من أكياس الدم.
وبالإضافة إلى المديرية الجهوية للصحة، استجابت، على الفور، مختلف الهيئات والمؤسسات (الولاية، المجلس العلمي الجهوي، مندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية، القيمون الدينيون، الأمن، الجمارك، نادي المولودية الوجدية...)، إلى جانب العديد من المواطنين، لهذه المبادرة الإنسانية التي تروم بالأساس المساهمة في إنقاذ الأرواح ضحايا الزلزال.
وأكدت مديرة المركز الجهوي لتحاقن الدم بوجدة، سناء اسماعيل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الحملة التضامنية الاستثنائية، عرفت "نجاحا كبيرا" و"إقبالا منقطع النظير" للمتبرعين من جهة الشرق، مشيرة إلى أن هذه الحملة تهدف إلى جمع أكبر عدد ممكن من أكياس الدم لإنقاذ الأرواح، وتلبية الاحتياجات المتزايدة للمستشفيات من هذه المادة الحيوية، خاصة لفائدة ضحايا زلزال الحوز.
وأشارت مديرة المركز إلى أن "الإقبال يعرف تزايدا مقارنة بالأيام السابقة"، مؤكدة أن التعبئة متواصلة داخل المركز الجهوي لتحاقن الدم بوجدة لاستقبال المتبرعين الذين يتوافدون بأعداد كبيرة للتبرع بدمهم.
وأضافت أن النتائج فاقت كل التوقعات، حيث تم خلال اليومين الأولين جمع ما يقارب 700 كيس من الدم، مشيرة إلى أن هذا العدد يجسد "التضامن اللامشروط" مع الضحايا والمشهود به لدى ساكنة مدينة وجدة. هاته الساكنة التي استجابت بشكل فوري وواسع لهذا النداء من أجل التبرع بالدم للمساهمة في التخفيف من معاناة وآلام المرضى في هذه اللحظات العصيبة.