في بادرة تنم عن الروح التضامنية للأسرة التربوية، أبدى أحد الأستاذ بالمديرية الإقليمية بخنيفرة، عن استعداده للتوجه صوب المناطق المتضررة من الزلزال خلال العطلة القادمة من شهر أكتوبر لتقديم دروس الدعم للتلاميذ بالجماعات التي شملها الزلزال، حتى يتسنى لهم إدراك مافاتهم من الدروس، بسبب التأخر الذي ستعرفه هذه المناطق في الدراسة. وأضاف الأستاذ: "سنشتغل 8 ساعات في اليوم، سواء توفرت الحجرات أو داخل الخيام"، كما دعى المتحدث كل الأساتذة بالمملكة إلى الالتفاف حول هذه الفكرة والعمل على إنجاحها. وتفاعل العديد من الأساتذة مع هذه المبادرة، حيث عبر عشرات الأساتذة عن استعدادهم للتطوع خلال جميع العطل لتقديم حصص الدعم التربوي، داعين إلى العمل على فتح قناة للتواصل والتنسيق حتى يتسنى لهم تنزيل الفكرة على أرض الواقع. وكانت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي بتنسيق مع السلطات المحلية، قد أعلنت يوم الأحد الفارط عن تعليق الدراسة في الجماعات والدواوير الأكثر تضررا، داخل أقاليم الحوز وشيشاوة وتارودانت والتي بلغ عددها 42 جماعة ابتداءً من يوم الإثنين 11 شتنبر، مع العمل على إيجاد الصيغ التعليمية واللوجستيكية المحلية المناسبة لضمان الاستمرارية البيداغوجية للتلميذات والتلاميذ المعنيين خلال الأيام المقبلة. حيث أكدت الوزارة أنه سيتم الإعلان عن تفاصيل هذه الصيغ لاحقا من طرف الأكاديميات والمديريات الإقليمية المعنية.