تقرير صادم ذلك الذي نشرته صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، نقلا عن خبير الجيوفيزياء والمخاطر المناخية بجامعة كوليدج لندن، لبيل ماكغواير، والذي تطرق فيه للسبب الكامن وراء تضرّر المغرب بهذا الحجم الكارثي، جرّاء الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز أول أمس الجمعة. الأستاذ الباحث المذكور أكد أن الهزة الارضية التي ضربت الحوز تقدر قوتها بحوالي 30 قنبلة ذرية، من النوع الذي ألقته الولاياتالمتحدة على اليابان خلال الحرب العالمية الثانية، هو ما يفسر، بحسب الخبير، الخراب الذي طال المباني التاريخية بمراكش نفسها، رغم بُعدها عن مركز الزلزال بنحو 70 كيلومترا. وأوضح الباحث أن الزلازل لا تقتل الناس، إنما طُرق البناء هي التي تفعل؛ فلو اتُّبعت الطرق المناسبة في الإنشاءات لبقيت المباني قائمة رغم الهزات الأرضية، مشددا على أن زلزال الحوز ما كان ليتسبب في هذا الحجم من الضرر لو أنه وقع في منطقة جرى إعدادها بشكل جيد لمواجهة الزلازل. وأشار العالم إلى سبب آخر كان فاصلا في تسجيل هذا الكم الهائل من الخراب، وهو أن الهزة كانت سطحية وعلى عمق لا يتحاوز 18 كيلومترا فقط، مما مكن من تحويل كمية هائلة من الطاقة الزلزالية باتجاه السطح، وتزامن ذلك مع وقت كان فيه جل الناس نيام أو داخل بيوتهم.