أيام عصيبة باتت في انتظار المغاربة، بعدما قفزت أسعار النفط مجددا في الأسواق العالمية، حيث تخطى ثمن البرميل 90 دولارا للمرة الأولى منذ عدة أشهر. هذه التطورات أثارت مخاوف المواطنين، والتي زكتها توقعات الحسين اليماني الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز العضو في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والذي يرى أن سعر لتر الغازوال سيصل حتما إلى 15 درهما في الأيام المقبلة، فيما سيتجاوز ثمن لتر البنزين 17 درهما.
اليماني طالب بضرورة تحرك الحكومة بشكل عاجل لمواجهة "الغول" القادم، حيث اقترح إلغاء تحرير الأسعار والرجوع لتنظيم أسعار المحروقات، إلى حين توفر شروط التنافس في السوق المغربية والعودة لدعم أسعار المحروقات من خلال اعتماد الضريبة المتحركة للمحروقات وتأسيس صندوق التضامن وضبط أسعار المحروقات، بالإضافة إلى الاستئناف العاجل لتكرير البترول بالمصفاة المغربية للبترول عبر كل الصيغ الممكنة.