سجل رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، الذي يمثل الملك محمد السادس، في أشغال الدورة الثانية لقمة روسيا - إفريقيا، على أن هذه القمة تنعقد في سياق دولي مضطرب وغير واضح المعالم، يطبعه عدم الاستقرار وتزايد حدة الصراعات والتوتر في عدة مناطق من العالم. وفي هذا السياق، قال أخنوش، اليوم في كلمته خلال أشغال الجلسة العامة الرئيسة للدورة الثانية للقمة المنعقدة في سان بيترسبورغ الروسية، إن المغرب يشدد على المبادئ التالية: أولا، احترام الوحدة الترابية للدول الأعضاء في الأممالمتحدة،؛ ثانيا، احترام مبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة؛ ثالثا، التشبث بالطرق السلمية لحل النزاعات وتجنب استعمال القوة.
وأكد رئيس الحكومة، أن الملك محمد السادس كان سباقا إلى التنبيه إلى ضرورة تغيير زاوية التعامل مع القارة الإفريقية من طرف شركائها التقليديين، حيث عبر عن ذلك عدة مرات، وخاصة في خطابه الذي ألقاه جلالته في افتتاح المنتدى الاقتصادي المغربي الإيفواري بأبيدجان سنة 2014، بقوله "فقارتنا ليست في حاجة للمساعدات، بقدر ما تحتاج لشراكات ذات نفع متبادل. كما أنها تحتاج لمشاريع التنمية البشرية والاجتماعية أكثر من حاجتها لمساعدات إنسانية". وشدد المتحدث، الذي يرأس وفدا مكونا من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، وسفير المغرب بروسيا، لطفي بوشعرة، على التزام المغرب الدائم بعلاقته مع مختلف شركائه الاستراتيجيين، بما في ذلك روسيا، معربا عن تطلع المملكة "لأن تمكن هذه القمة من تعزيز هذه العلاقات وإطلاق مجالات تعاون مبتكرة، كفيلة بالنهوض بالتنمية وتوطيد الأمن والاستقرار بقارتنا الأفريقية، وبفتح آفاق أوسع أمام مستقبل العلاقات الأفريقية الروسية".
يذكر أن أشغال القمة الثانية والمنتدى الاقتصادي روسيا- إفريقيا، التي تنعقد بعد الأولى في سوتشي سنة 2019، انطلقت أمس الخميس بحضور قادة دول وحكومات ووزراء 49 بلدا إفريقيا وتختتم اليوم، ويضم جدول أعمالها أزيد من 50 جلسة ومائدة مستديرة، بمواضيع متنوعة تهم بالأساس الطاقة والسيادة الغذائية.