كعادته دائما، يحاول حزب فوكس الإسباني المعروف بتطرفه ومواقفه العدائية لكل ما هو مغربي، استغلال واقعة الإبلاغ عن شحنة بطيخ أحمر قادمة من المغرب، تحتوي على آثار مبيد حشري محظور، لتشويه صورة المملكة، والترويج للضرر المزعوم من توطيد العلاقات التي تجمع مدريد والرباط. وفي هذا الصدد، ادعى برلماني عن الحزب المذكور وجود كميات من البطيخ المغربي غير المطابق للمواصفات بالتراب الإسباني، بل وعرضه بأحد الأسواق التجارية الكبرى بعد تزوير ملصقاته. الرد الرسمي الحكومي لم يتأخر، حيث نفت وزارة الصحة الإسبانية هذه الادعاءات جملة وتفصيلا، مؤكدة أن جميع مصالحها ولجان التفتيش الموزعة على كامل التراب الإسباني لم تسجل وجود "بطيخة" واحدة قادمة من المغربية وتحتوي على المبيد الحشري السام، في الأسواق. للإشارة فإن مصالح المراقبة الحدودية بالجنوب الإسباني كانت قد أبلغت منتصف يوليوز الجاري، عن وجود شحنة واحدة من البطيخ الأحمر، قادمة من المغرب، أظهرت التحليلات المخبرية احتواءها على كمية تفوق الحد المسموح به من مبيد حشري بات استعماله محظورا منذ شتنبر الماضي، حيث جرى حجز كامل الكمية وإتلافها، وإبلاغ المصالح الصحية المغربية بالواقعة.