أصبحت الندوة الصحافية التي سبقت مباراة المنتخب النسوي المغربي ونظيره الألماني، حديث وسائل الإعلام العالمية، بسبب السؤال الخارج عن السياق، الذي طرحه صحافي قناة بي بي سي البريطانية، على اللاعبة المغربية غزلان شباك، حول المثلية الجنسية داخل النخبة الوطنية. وفي هذا الصدد، وصفت صحيفة ماركا الإسبانية الشهيرة، السؤال ب"الحقير"، متسائلة بدورها عن الهدف من طرح سؤال لا علاقة له بالرياضة ولا بكأس العالم خلال ندوة صحافية واضحة السياق، معتبرة أن ملامح وجه لاعبة المنتخب المغربي والمدرب المصدومة عكست ما يدور بداخلهما. من جهتها، خرجت قناة بي بي سي البريطانية عن صمتها، حيث قالت في بيان رسمي نقلته قناة "سي إن إن" الأمريكية: "نعترف أن السؤال كان غير مناسب، لم نقصد إلحاق ضرر أو التسبب في محنة لأحد". وكان الصحافي المذكور، قد وجه أول أمس الأحد، سؤالا لا أخلاقيا إلى غزلان شباك، عميدة المنتخب الوطني، موضوعه إمكانية "وجود لاعبات في صفوف منتخب المغرب من "المثليين" جنسيا". وقال الصحافي ذاته: "نعلم أن زواج المثليين غير قانوني في بلادكم (المغرب)، ولكن هل هناك لاعبات مثليات في الفريق؟ وكيف حالهن". وكرد فعل غاضب على مثل هذه الأسئلة الخارجة عن نطاق الأعراف المعمول بها؛ رفضت "شباك" الجواب عن سؤال الصحافي؛ لتتدخل حينها منسقة المؤتمر بالاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، مؤكدة أن هذا المؤتمر خُصص للحديث عن الجوانب الفنية لمباراة المغرب وألمانيا فقط.