فند السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة، عمر هلال، اليوم الخميس بباكو، تناقضات وزير الشؤون الخارجية الجزائري أمام حركة عدم الانحياز، مؤكدا أن الجزائر تستغل مبادئ الحركة لتسويقها في المنتديات الدولية في الوقت الذي تتمادى في خرقها منذ عقود. وقال السيد هلال، في كلمة له ردا على مداخلة لوزير خارجية الجزائر، أحمد عطاف، في اجتماع وزاري لمكتب التنسيق لحركة عدم الانحياز، المنعقد حاليا بباكو في أذربيدجان، والذي نادى فيه بتشبث بلاده بمبادئ الأممالمتحدة وحركة عدم الانحياز، وربط كالعادة القضية الفلسطينية بقضية الصحراء المغربية، إنه بعكس ما يدعيه الوزير الجزائري، "فإن بلاده تستغل هذه المبادئ لاجترارها وتسويقها في المنتديات الدولية، في الوقت الذي تتمادى فيه، وللأسف، في خرقها بمنهجية منذ عقود". وأضاف رئيس الوفد المغربي المشارك في هذا الاجتماع "استمع وفد بلادي لمداخلة أحد أعضاء حركتنا يوم أمس ينادي فيها بضرورة احترام مبادئ الأممالمتحدة والتشبث بالمبادئ المؤسسة لعدم الانحياز، تلكم هي المبادئ التي ما فتئ المغرب يدافع عنها دائما وينادي باحترامها دون انتقائية، خاصة تلك المتعلقة باحترام الوحدة الترابية للدول وفض النزاعات بالطرق السلمية وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية". وشجب السفير بشدة ربط القضية الفلسطينية العادلة بالنزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية، "من أجل شرعنة أجندة وطنية أداتها جماعة انفصالية مسلحة لها روابط بالشبكات الإرهابية والجريمة الدولية المنظمة، حسب العديد من التقارير الدولية". كما ذكر السيد هلال المسؤول الجزائري، الذي تصر بلاده على مقارنة قضية فسطين بالصحراء المغربية، بأنه "قد أجرم في حق قضية الأمتين العربية والإسلامية بتناسيه عنوة للطلب الفلسطيني الصريح الذي جاء على لسان رئيس الدبلوماسية الفلسطينية سنة 2015 برفض دولة فلسطين المطلق لكل المقارنات المغلوطة والمشبوهة بين قضية الصحراء والقضية الفلسطينية". وشدد على أن "من يتشدق الادعاء بالدفاع عن القضية الفلسطينية عليه أولا أن يحترم على الأقل القرار السيادي لدولة فلسطين، عوض اجترار مغالطات بائدة وتدليسية وهالكة".