عقدت الحكومة، اليوم الخميس، مجلسا للحكومة خُصص لتقديم عرض قطاعي حول السياحة عنوانه: "السياحة.. المنجزات المحققة وخارطة الطريق 2023- 2026"، قدمته فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني. وفي هذا الصدد، أوضحت عمور، وفق بلاغ للحكومة توصل موقع "أخبارنا" بنسخة منه، (أوضحت) أن "قطاع السياحة في المغرب يشهد دينامية جد إيجابية تعكسها الإنجازات المسجلة منذ 2022"، مضيفة أنه "خلال سنة 2022، وبفضل التدابير الاستباقية التي اتخذتها بلادنا، بلغ عدد السياح الوافدين 11 مليون سائح، أي ما يعادل استرجاع السياح بنسبة 84% مقارنة مع سنة 2019 ما قبل الأزمة". واعتبرت الوزيرة هذا الرقم، حسب المصدر عينه، "إنجازا جيدا مقارنة مع المتوسط العالمي البالغ 63%، مشيرة إلى أن "هذه الانتعاشة ترتب عنها تحصيل مداخيل سياحية قياسية بالعملة الصعبة، ناهزت 94 مليار درهم، مسجلة ارتفاعا بنسبة 19% مقارنة مع 2019". وفي السياق عينه، شددت عمور على أنه "ومنذ مطلع سنة 2023، انخرط القطاع في منحى نمو متسارع؛ الشيء الذي مكنه من تجاوز ما تحقق سنة 2019، التي تعتبر سنة مرجعية"، يستطرد البلاغ. فخلال الفترة ما بين يناير وماي 2023، تشرح الوزيرة الوصية على القطاع، "استقبل المغرب 5.1 مليون سائح، أي بزيادة بنسبة 20% مقارنة مع نفس الفترة من 2019، ونتج عن ذلك تحصيل مداخيل بالعملة الصعبة بلغت حوالي 41 مليار درهم، بزيادة 42% مقارنة مع نفس الفترة من 2019". وفيما يخص الترويج والهندسة السياحية، أفادت عمور أنه "تم تسجيل العديد من الإنجازات خلال سنتي 2022 و2023، منها على الخصوص إطلاق حملة "المغرب أرض الأنوار" التي شملت 20 سوقا استراتيجيا، وإبرام العديد من الشراكات مع منظمي الأسفار ووكالات الأسفار الرقمية، التي تهدف إلى تأمين 2.8 مليون سائح خلال صيف 2023". ومن جهة أخرى، يقول البلاغ نفسه، "بلغ حجم الاستثمارات السياحية 8.9 مليار درهم خلال سنة 2022، الشيء الذي يعتبر مؤشرا قويا على ثقة الفاعلين الدوليين في الوجهة السياحية المغربية". "وفي هذا الصدد، تم إنشاء 109 وحدة فندقية جديدة خلال 2022، بعرض إيوائي إجمالي يناهز 9541 سريرا إضافيا"، تبرز فاطمة الزهراء عمور. وفي المحصلة، أكدت الوزيرة المذكورة أن "الترويج والاستثمار يشكلان معا رافعتين أساسيتين في خارطة طريق 2023-2026 للسياحة؛ إذ عرفت، بالإضافة إلى ذلك، إطلاق العديد من الأوراش المهيكلة؛ منها تعزيز الكفاءات وتأهيل العرض الفندقي وتقوية التنشيط السياحي والخدمات"، يختم البلاغ عينه.