على بعد أيام قليلة من حلول عيد الأضحى المبارك، لازالت الآلاف من رؤوس الأغنام المستوردة تتوافد على أسواق بيع المواشي بجل المدن المغربية، كتدبير حكومي الهدف منه توفير عرض كاف من الأضاحي للمواطنين، والمحافظة على القطيع الوطني الذي تضرر جراء شح التساقطات المطرية وارتفاع كلفة الأعلاف. هذا الإجراء الاستثنائي الذي أقدمت عليه الحكومة، عبر تقديم دعم مالي للمستوردين محدد في 500 درهم عن كل خروف، كان له وقع مباشر على الأسواق، حيث لاحظ جل المغاربة وجود الأضاحي بوفرة مؤخرا، الشيء الذي انعكس بشكل ملحوظ على أسعار البيع، مما كبد "الشناقة" والوسطاء خسائر كبيرة، بعدما كانوا يمنون النفس في استغلال الظرفية الحالية لتحقيق ارباح كبيرة، خاصة وان الجميع كان يتحدث قبل بضعة أسابيع عن غلاء غير مسبوق في اسعار الخرفان. لكن ما يثير القلق حاليا هو ارتفاع أصوات مجموعة المربين المغاربة، المطالبين بضرورة وقف الاستيراد وسحب جزء من الأضاحي الأجنبية من الأسواق، لكون الأسعار الحالية من شأنها أن تكبد الكسابة خسائر فادحة، إذ لا يغطي ثمن البيع كلفة الإنتاج، علما أن هناك حديث عن وجود شحنات أخرى من المواشي لازالت تشق طريقها نحو المملكة. ويضيف المهنيون أن سعر بيع الكيلوغرام الواحد بالنسبة للكبش الإسباني الحي محدد في 57 درهما، بينما يبلغ ثمن خروف من سلالة تمحضيت 67 بينما الصردي يرتفع إلى 69 درهما، مما يجعل المنافسة غير "شريفة"، حسب تعبيرهم.