قررت جمعية رجال الأعمال المغاربة إرجاء زيارة وفد من رجال الأعمال الفرنسيين للمملكة بسبب "حالة الجفاء الدبلوماسي" المغربي الفرنسي . وأفاد مصدر لوكالة فرانس برس بأن الزيارة التي كان سيجريها رئيس "حركة مقاولات فرنسا" جوفروا رو دو بيزيو قد تقرر تأجيلها بطلب من الجانب المغربي، لأن العلاقات بين المغرب وفرنسا ليست على مايرام الآن". وكان من المقرر أن يقوم دو بيزيو بزيارة للمملكة في 26 يونيو على رأس وفد من رجال الأعمال الفرنسيين، للتباحث حول فرص استثمارات وتعاون اقتصادي بين البلدين، وفق ما أفادت صحيفة "ليوكونوميست" المغربية في وقت سابق. وقال رئيس نقابة رجال الأعمال المغاربة شكيب لعلج: "سوف نعيد برمجتها في أقرب وقت يكون فيه الظرف مناسبا". يرتبط البلدان، الحليفان تاريخيا، بعلاقات اقتصادية قوية، إذ كانت فرنسا العام الماضي ثاني مستثمر أجنبي في المملكة بعد الولاياتالمتحدة. في المقابل كان المغرب أول مستثمر إفريقي في فرنسا العام الماضي، بحسب المصدر نفسه. لكن العلاقات شهدت جفاء دبلوماسيا في الفترة الأخيرة، إذ لم يعلن بعد عن تعيين سفير مغربي في باريس، منذ إنهاء مهام السفير السابق محمد بنشعبون مطلع العام. في يناير تبني البرلمان الأوروبي توصية غير ملزمة، تنتقد أوضاع حرية التعبير في المملكة، ولقيت هذه الخطوة إدانة قوية في الرباط واتهمت باريس بالوقوف وراءها. قبل ذلك توترت علاقات البلدين عندما خفضت باريس إلى النصف التأشيرات الممنوحة للمغاربة بين خريف 2021 ونهاية 2022، بسبب خلاف حول إرجاع مهاجرين غير نظاميين. وينتظر المغرب من فرنسا تأييدا أوضح لسيادته على الصحراء، وذلك منذ حصوله على اعتراف مماثل من واشنطن، في إطار اتفاق ثلاثي شمل أيضا تطبيع وتقوية علاقاته مع إسرائيل أواخر العام 2020.