بدا واضحا أن نجوم كرة القدم المشارفين على الاعتزال، خلال السنوات القليلة المقبلة، يُقبلون على الأندية الخليجية، لاسيما السعودية منها على وجه التحديد. واستهل كريستيانو رونالدو، اللاعب البرتغالي، هذه الهجرة إلى نادي النصر السعودي، ليليه كريم بنزيمة قبل ساعات الذي اتجه صوب اتحاد جدة السعودي، فضلا عن مزاعم انتقال ليونيل ميسي، اللاعب الأرجنتيني، إلى أحد الأندية السعودية (الهلال). عبد العزيز البلغيتي، دكتور ومحلل رياضي، يرى أن "المسؤولين عن كرة القدم السعودية يرومون تطوير هذه اللعبة الأكثر شعبية في العالم، عبر استقطاب عدد من ألمع نجوم الساحرة المستديرة"، لافتا إلى أن "المغربي ناصر لارغيت هو المسؤول عن تطوير كرة القدم السعودية". وأضاف البلغيتي، وفق تصريح له خص به موقع "أخبارنا"، أن "المنتخب الأول السعودية تطور كثيرا خلال مباريات مونديال قطر 2022"، مشيرا إلى أن "المسؤولين السعوديين يعملون، بجدية، على رسم استراتيجية ورؤية واضحة المعالم لتطوير كرة القدم في بلادهم". ولم يفوت المحلل الرياضي الفرصة دون أن يقول إن "السعودية ضخت أموالا ضخمة لإنجاح هذه الاستراتيجية الرياضية، من أجل تحسين صورة كرة القدم في البلاد"، مؤكدا أن "الرياض تعمل على تحسين، أيضا، الدبلوماسية الرياضية، باعتبارها قوة ناعمة تعلب دورا هاما". البلغيتي استدل على هذا الوضع ب"إمكانية ترشح السعودية، معية اليونان، لاستضافة كأس العالم لسنة 2030، قصد الاستثمار في هذا الجانب الرياضي، الذي بات ذا أهمية بالغة ولا يختلف حولها اثنان"، مشددا على أن "السعودية خصصت صناديق استثمارية تحاول بها بلوغ مصاف المنتخبات الكبرى في كرة القدم العالمية". هذا ومضى المحلل الرياضي قائلا أن "انتقال رونالدو حينها إلى النصر السعودي، بصفقة خيالية، خلف ردود فعل متباينة"، خالصا إلى أن "السعودية تروم، من خلال هذه الصفقات الضخمة، تلميع صورة كرة القدم في البلاد، ثم العمل على الإشهار والبث التلفزيوني ومواقع التواصل الاجتماعي، التي تعلب دورا أساسيا في إشعاع الأندية الكروية".