هل هي مجرد صدفة.. أيام معدودة عقب زيارة الفريق الأول "السعيد شنقريحة" لدولة البرازيل، تمكنت السلطات الإسبانية من إحباط محاولة لتهريب كمية ضخمة من مخدر "الكوكايين"، قدرتها وسائل إعلام بنحو 322 كيلوغراما، كانت مهربة على متن سفينة قادمة من "البرازيل" نحو ميناء وهرانبالجزائر. وسائل إعلام إسبانية أوضحت أن شحنة "الكوكايين" المهربة، جرى ضبطها بداية هذا الأسبوع، داخل باخرة لنقل الحاويات، على مستوى ميناء "الجزيرة الخضراء"، مشيرة إلى أن معلومات توفرت لمصالح الجمارك الإسبانية، مكنت من اكتشاف حاوية مشبوهة قادمة من البرازيل كانت تنقل أكياس بذور الذرة موجهة إلى وهران، قبل أن يتبين بعد عملية التفتيش أنها تحوي كمية ضخمة من مادة "الكوكايين". في نفس السياق، كانت وزارة الدفاع الجزائرية، قد أكدت عبر بيان لها، أن الفريق الأول "السعيد شنقريحة"، سيقوم خلال الفترة الممتدة بين 11 و14 أبريل الماضي، بزيارة خاصة إلى البرازيل، عقب تلقيه دعوة من اللواء "روي شاغاس ميسكيتا"، أمين منتجات الدفاع البرازيلي. وأشار ذات البيان إلى أن "شنقريحة" سيحضر فعاليات الطبعة الثالثة عشر من معرض الدفاع والأمن (2023-LAAD) نيابة عن رئيس الجمهورية "عبد المجيد تبون"، الأمر الذي أثار شكوكا واسعة بالجزائر وخارجها، بالنظر إلى تزامن هذه الزيارة مع عملية إحباط عملية تهريب شحنة ضخمة من "الكوكايين"، كانت قادمة من البرازيل صوب ميناء وهران، الأمر الذي دفع المصالح القضائية في إسبانيا، إلى فتح تحقيق في القضية من أجل معرفة المتورطين في هذه العملية. هذه العملية التي أثارت جدلا واسعا عبر وسائل الإعلام العالمية، أعادت إلى الأذهان عملية مشابهة، عاشت على وقعها الجزائر صيف عام 2018، حينما تمكنت وحدات تابعة للقوات البحرية الإسبانية من حجز كمية ضخمة من "الكوكايين"، كانت أيضا قادمة من البرازيل، وهي العملية التي تسببت وقتها في الإطاحة بمسؤولين أمنيين، ضمنهم المدير العام الأسبق للأمن الوطني، اللواء "عبد الغني هامل".. فهل هي مجرد صدفة؟؟