دعا حزب سياسي مغربي محسوب على المعارضة البرلمانية، حكومة "عزيز أخنوش"، إلى تقديم استقالتها. هذا، واتهم حزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" الحكومة ب"استغفال المغاربة" و"الهروب إلى الأمام". وقال الحزب المذكور، إن المغرب في حاجة اليوم إلى حكومة تحترم ذكاء المغاربة، وتتفاعل بقوة واستباقية مع المتغيرات والمستجدات. كما أشارت ذات الجهة السياسية، إلى أن الحكومة "تحط من شأن الأدوار الدستورية للمعارضة"، واعتبرت الأمر "يُشكل مؤشرا على انزلاق خطير". وأكد الحزب المعارض، أن البحث عن الخلاص الفردي، مبدأ رسمي في تعاطي الحكومة مع مختلف القضايا، ويتسع بين الفينة والأخرى، ليتخذ أشكالا مختلفة. ولم يفوت "الاتحاد الاشتراكي" الفرصة، ليشير إلى أن "الضعف السافر في إلمام حكومة الكفاءات بالتشريع ليس وليد اللحظة بل هي صفة لصيقة بها إذ سبق لها أن حاولت تهريب نص قانوني عبر تغييره بمرسوم...". للإشارة، فقد وجه حزب "الوردة" انتقاداته اللاذعة لحكومة "عزيز أخنوش"، بسبب مشروع المرسوم بقانون رقم 2.23.195، القاضي بسن أحكام خاصة بتنظيم انتخابات المجلسين الجهويين للصيدلة بالصيدليات، بالشمال والجنوب. وسبق للحكومة، أن تداولت في مشروع القانون المشار إليه، وصادقت عليه في المجلس الحكومي المنعقد يوم الخميس 16 مارس الجاري، قبل أن يفاجئ الجميع بتصويت الأغلبية التابعة للحكومة رفقة المعارضة وبالإجماع ضده في لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب. ما وقع اعتبره حزب "عبد الرحيم بوعبيد"، كشف حقيقة وهشاشة تركيبة الحكومة العددية، ووضعها على المحك من الناحية السياسية والأخلاقية.