مرة أخرى، يثبت نظام الكابرانات الحاكم في الجزائر، أنه لا زال غارقا في غبائه المستمر، ويكشف أيضا أن فاشل حتى في فبركة قصص وهمية لأهداف مرتبطة أساسا بامتصاص غضب المواطنين، سيما بعد تنامي ظواهر سلبية أثارت غضب الجميع. ولعل آخر الفضائح التي ارتكبها حكام الجارة الشرقية، والتي تثبت غباءهم المتجدر حتى فيما يتعلق بخلق أحداث وهمية، هي تلك المداهمة "المفبركة" التي قادت عناصر الدرك الجزائري إلى واحدة من المجازر السرية التي يقوم أصحابها بذبح الحمير والبغال، وتقديم لحومها للمواطنين على أساس أنها لحوم بقر. مشاهدة واحدة لهذا الشريط "المفبركة" كانت كافية لتكوين فكرة جاهزة حول الطريقة التي يتعامل بها هذا النظام المارق مع شعبه، بطريقة فيها كثير من الاستحمار للمواطنين، حتى أن أي مصور هاو أو ممثل في بداية مشواره، سيدرك للوهلة الأولى أن ما قامت بها عناصر الدرك الجزائري، لا يختلف في شيء عما يعرض في برامج "الكاميرا الخفية"، بزلاتها الواضحة (الفيديو):