أكدت وزيرة الدولة للدفاع في بريطانيا أنابيل غولدي، أن ذخائر خارقة للدروع من اليورانيوم المنضب ستُرسل مع دبابات "تشالنجر 2" إلى كييف. وقالت غولدي إن "هذه الذخائر بغاية الفاعلية لتدمير دبابات ومدرعات حديثة"، موضحة أن هذه القذائف معدة للاستخدام بواسطة دبابات "تشالنجر" التي تعتزم لندن تزويد كييف بها. وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن اليورانيوم المنضب "مكون عادي ولا علاقة له بالأسلحة النووية". مضيفة في بيان أن "الجيش البريطاني يستخدم اليورانيوم المنضب في قذائفه الخارقة للدروع منذ عقود". وتابعت: "روسيا تعرف ذلك، لكنها تحاول عمداً التضليل. وقد قيمت الأبحاث المستقلة التي أجراها علماء من مجموعات مثل الجمعية الملكية أن أي تأثير على الصحة الشخصية والبيئة من استخدام ذخائر اليورانيوم المنضب من المرجح أن يكون منخفضاً". واليورانيوم المنضب هو ما يتبقى بعد تخصيب اليورانيوم الطبيعي، إما لصنع الأسلحة أو لوقود المفاعلات. ويتسم اليورانيوم المنضب بأنه مشع بدرجة معتدلة في شكله الصلب، لكنه مادة ثقيلة جداً، وأكثر كثافة ب1.7 مرة من الرصاص، ويستخدم لتقوية القذائف حتى تتمكن من اختراق الدروع والصلب. وعندما يصطدم سلاح مصنوع من اليورانيوم المنضب بجسم صلب، مثل جانب الدبابة، فإنه يمر مباشرة عبره ثم ينفجر في سحابة مشتعلة من البخار. وفي وقت سابق من مارس، قال متحدث باسم البنتاغون إن الولاياتالمتحدة لن ترسل أي ذخائر تحتوي على اليورانيوم المنضب إلى أوكرانيا. واُستخدمت قذائف تحتوي على اليورانيوم المنضب في العراق والبلقان، ويُعتقد أنها أدت إلى تشوهات خلقية. وقال تقرير لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة لعام 2022 إن اليورانيوم المنضب يمثل مصدر قلق بيئي في أوكرانيا. بدورها، دانت منظمة "الحملة من أجل نزع السلاح النووي" البريطانية المناهضة للأسلحة النووية تزويد ذخائر تحتوي على اليورانيوم المنضب، وعدّتها بمثابة "كارثة بيئية وصحية إضافية لأولئك الذين يعيشون في قلب النزاع".