رهانٌ حقيقيٌّ وتحدٍ صعبٌ يواجهه "وليد الركراكي"، مدرب المنتخب الوطني المغربي، الذي أوصل "أسود الأطلس" بتكتيكاته وخططه و"نيته" إلى "المربع الذهبي" في مونديال قطر 2022، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ كرة القدم المغربية والعربية والإفريقية. هذه المرتبة جعلت "الركراكي" يسعى إلى الاستعداد بشكل جيد لكأس إفريقيا للأمم المقرر تنظيمه سنة 2025، عبر السفر صوب أوروبا والبحث عن المواهب الكروية المغربية، التي يمكنها أن تعزز صفوف المنتخب وتضيف في شرايينه جرعة إضافية من الحماس والعزيمة. عبد العزيز البلغيتي، محلل رياضي، يرى أن "الناخب الوطني بهذه الاستراتيجية يريد تشبيب المنتخب، سواء في الدفاع أو الهجوم أو وسط الميدان". وزاد البلغيتي، وفق تصريح له خص به موقع "أخبارنا"، أن "هناك كفاءات مغربية في "الساحرة المستديرة" شدّت أنظار عشاق كرة القدم". ومن ضمن هؤلاء، حسب المحلل الرياضي، "عبد الله الريحاني، موهبة أتلتيكو مدريد البالغ من العمر 18 سنة فقط، الذي يتميز ببنية جسمانية رائعة يستحق أن يكون ضمن صفوف "أسود الأطلس"". الموهبة الثانية تتجلى، حسب البلغيتي دوما، في "إلياس بنصغير، مهاجم "موناكو" الفرنسي، الذي سجل هدفين رائعين في 6 مباريات ويشارك، بشكل رسمي، مع فريقه بعدما أبان عن علو كعبه في كرة القدم". "الصيباري هو اللاعب الثالث الذي من المقرر أن يقنعه الركراكي بحمل قميص المنتخب الوطني خلال مباريات الكان القادم، الذي يلعب لدى نادي إندهوفن الهولندي عقب إثباته أنه صانع ألعاب ويحرث الأرضية ب3 رئات"، يشرح المحلل الرياضي. ولم يمر "البلغيتي" مرور الكرام على مواهب البطولة الوطنية، التي تستحق الالتفات إليها وتشجيعها ومنحها فرصة الظهور والبروز على أرضية الميدان حتى تعطي كل ما لديها وتتفتق عبقريتها".