بتعاقدها مع يوسف الصقلي٬ الذي اشتغل سابقا بالبنك الاستثماري الأمريكي "جيفريز آند كو"٬ تتطلع شركة "كانتور فيتزجيرالد"٬ الرائدة عالميا في مجال الخدمات المالية٬ والتي يوجد مقرها بنيويورك٬ إلى جعله عنصرا أساسيا في سعيها من أجل توسيع أنشطتها على مستوى "الإنترنت والإعلام". ويتمثل دور الصقلي في تقديم الاستشارة لكبار مسيري المحفظات المالية لدى المؤسسات بهدف تحسين مردودية الشركات المتعاملة في البورصة٬ ولرؤساء شركات الإنترنت والإعلام من أفق إدراجها في البورصة. واشتهر هذا المحلل المالي٬ الذي أكدت صحيفة (وول ستريت جورنال) سنة 2011 أنه "أفضل محل مالي على الساحة"٬ بكونه على دراية كبيرة بأسرار وأساليب اشتغال كبريات شركات الانترنت العالمية مثل "ياهو" و"غوغل" و"أمازون" و"إي باي" و"فايسبوك" و"نيت فليكس" و"لينكدين" وغيرها٬ كما حظي بإشادة خاصة من لدن مجلة "الفاينانشال تايم" سنة 2009 ٬ من "مجلة فوربيز" ما بين سنتي 2004 و2007 . وآخر استشارة قدمها هذا المحلل المالي٬ تمثلت في التوصية بشراء السندات المالية لشركة "نيت فليكس"٬ التي تعتبر أهم شركة في مجال مشاهدة الأفلام مباشرة عبر الانترنت٬ والتي كان سعر سهمها الواحد إلى غاية في 20 شتنبر 2012 لا يتجاوز 57 دولار٬ واتفع يوم الجمعة الماضي إلى 189 دولار٬ محققا هامش ربح يزيد عن 230 في المائة في ظرف ستة أشهر فقط. وأوضح يوسف الصقلي٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن "الانترنت يبقى قطاعا واعدا جدا بالنسبة للاقتصاد الأمريكي". وأضاف أن الإنترنت سمح بإطلاق "منتوجات تجارية تتطلب إمكانات مالية متواضعة٬ وكثيرا من الابتكار٬ إلى جانب إطار قانوني ملائم". وأشار إلى أنه بمجرد أن تنطلق هذه المنتوجات يحتاج أصحابها إلى تحصيل رؤوس الأموال من أجل تنمية المشاريع "وهنا يأتي دور بنوك الاستثمار بصفة عامة٬ والمحلل المالي بصفة خاصة. حيث يتمثل دورهما في مساعدة أصحاب هذه المشاريع على التموقع الجيد واختيار الأفضل من أجل تحصيل الأموال٬ كالاقتراض من السوق الخاصة٬ أو الدخول إلى البورصة أو بيع بعض الحصص إلى منافس قوي". ويرتكز دور هذا المحلل٬ الذي يبدأ عمله منذ الصباح الباكر ولا ينتهي منه إلا في وقت متأخر من المساء٬ في "إقناع" مسيري المحفظات المالية بأهم الاستثمارات الممكنة واطلاعهم على التوجهات العامة للسوق. ويتعلق الأمر٬ حسب الصقلي٬ بتمكين الزبائن المؤسساتيين من احتلال مكانة ضمن المؤشر المرجعي "ستاندرد آند بوور 500"٬ وهو المؤشر المالي الأمريكي الذي يضم أكبر 500 شركة مدرجة في بورصة الولاياتالمتحدة. وبصفته مديرا عاما لقطب "الإنترنت والإعلام" لدى "كانتور فيتزجيرالد"٬ يحمل هذا الرجل٬ المنحدر من فاس وخريج "مدرسة الأعمال الأمريكية بباريس" والحاصل على منحة امتياز من طرف جامعة "هارتفورد" الأمريكية٬ والذي اشتغل سابقا مع "آي إن جي بارينز" (نيويورك)٬ "تجربة متميزة راكمها على مدى عشر سنوات من الاشتغال في مجال الإنترنت"٬ حسب شهادة شون ماتيوس مدير "كانتور فيتزجيرالد" المتخصصة في الوساطة المالية. ويضيف مسؤول هذه المجموعة الرائدة في التجارة والأسواق الجديدة بما فيها تكنولوجيا الألعاب والتجارة الإلكترونية٬ "إن الشركة تعتمد على يوسف الصقلي من أجل تطوير قطبها المختص في تحليل أسهم شركات الإنترنت داخل البورصة". وبتوفرها على 5 آلاف موظف٬ تقدم "كانتور فيتزجيرالد" خدماتها لأزيد من 5 آلاف زبون في فروعها الثلاثين المنتشرة في مختلف أنحاء العالم.