لم يُكتب لحلم الدولي المغربي سفيان أمرابط المتمثل في اللعب بالكانب نو النجاح، بعد أن كان انتقاله وشيكا جدا إلى نادي برشلونة الإسباني، قبل أن تصل المفاوضات إلى الباب المسدود في آخر لحظات الميركاتو الشتوي. الأمور بدأت أول أمس الإثنين، بعدما عرض وكلاء أعمال اللاعب على مسؤولي برشلونة الصفقة، والتي ستكون مبدئيا بصيغة عقد إعارة، ليوافق هؤلاء بعد استشارة "تشافي" والذي تحدث هاتفيا مع أمرابط ليعرب له عن إعجابه به وهو ما أثار حماس سفيان. 24 ساعة التالية كانت حافلة بالأحداث، حيث تقدم برشلونة بعرض رسمي لنادي فيورونتينا تضمن أداء مبلغ 4 ملايين يورو مقابل الحصول على خدمات أمرابط كمعار لمدة 6 أشهر، مع دفع 36 مليون يورو خلال الصيف إن أرادوا ضمه بصفة نهائية، إلا أن مسؤولي الفيولا رفضوا هذا العرض مطالبين بأن تتضمن الصفقة بندا ينص على إلزامية شراء عقد اللاعب في الميركاتو الصيفي القادم. الدولي المغربي من جهته حاول الضغط على فريقه عبر رفضه الالتحاق بتداريب يوم الثلاثاء، وهو ما جعل الأجواء مشحونة أكثر، إلا أن الورقة التي قصمت ظهر البعير كانت معرفة إدارة فيورنتينا بوجود اتصال مباشر بين تشافي وأمرابط، حيث اعتبرت أن مدرب البارصا خالف الأعراف والقوانين وحرض اللاعب على التمرد، وبالتالي قررت عدم الاستماع إلى أي عرض آخر وإغلاق الباب أمام النادي الكاتالوني بشكل نهائي، رغم كل المحاولات التي بذلها وكلاء اللاعب وعدد من الوسطاء. هذا، ويأمل أمرابط في أن يتحقق حلمه المؤجل في حمل قميص البارصا، خلال الصيف المقبل، إلا أن مصادر مقربة من برشلونة اعتبرت أن إمكانية التعاقد معه بعد 6 أشهر شبه منعدمة، لكون الإدارة الرياضية للنادي لها أولويات أخرى في ظل الصعوبات المالية التي يمر منها حاليا. للإشارة فقد تم استدعاء أمرابط لخوض مباراة اليوم رفقة فيورنتينا، بعد استبعاده مبدئيا من القائمة، وهو ما يعني عدم اتخاذ الفيولا لإجراءات تأديبية ضده، حيث دخل كبديل في الدقيقة 74، في لقاء كأس إيطاليا الذي انتصر فيه الفيولا على تورينو بهدفين مقابل هدف واحد.