جدل واسع، ذلك الذي رافق إعلان نادي مارسيليا الفرنسي، تعاقده مع الدولي المغربي "عز الدين أوناحي"، خريج أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، بين معتبر أن هذه الصفقة لا تليق والمستويات العالية التي بصم عليها ابن "كازا" رفقة الأسود في مونديال قطر الأخير، وبين من رأى أنها فرصة لتطوير قدراته ومهاراته، في أفق الانتقال إلى فريق أفضل. وفي ذات الصدد، اعتبر عدد كبير من المتابعين، أن أندية أوروبية لا تزال تنظر إلى اللاعب العربي عموما والمغربي على وجه التحديد، بنظرة دونية، موضحين أن "أوناحي" كان يستحق فرصة أفضل، في إشارة واضحة إلى هزالة قيمة تعاقده مع مارسيليا الفرنسي (10 ملايين يورو)، وأيضا مدة هذا العقد (4.5 سنوات). واستغرب ذات المتابعين، كيف أن لاعبين أقل مستوى من "أوناحي"، لم يبلغوا ما بلغه من سمو ورفعة في مونديال قطر الأخير، وقعوا على تعاقدات كبرى، مع أندية أفضل بكثير من مارسيليا، و بمبالغ مالية تفوق ضعف ما حصل عليه خريج أكاديمية محمد السادس، لا لسبب غير أنهم من عرق أوروبي، والأمثلة على ذلك كثيرة. وفي مقابل ذلك، رأى البعض الآخر من المتابعين، أن هذه الصفقة التي وقع عليها "أوناحي" مع مارسيليا الفرنسي، تبقى جيدة، بالنظر إلى صغر سنه (22 سنة)، موضحين أنها فرصة ذهبية لتطوير مستواه ومهاراته، داخل بطولة يعرف عنها الشيء الكثير، مشيرين أن قيمة هذه الصفقة تبقى منطقية، سيما أن اللاعب انتقل إلى صفوف "أونجي" بمبلغ مالي هزيل لم يتجاوز آنذاك 100 مليون سنتيم مغربي.