أوردت صحيفة "جيروزاليم" أن تطوير العلاقات المغربية-الإسرائيلية يعتمد على "الموقف الواضح والصريح ل'تل أبيب' من قضية الصحراء المغربية". وزادت الصحيفة عينها أن "العلاقات بين البلدين عرفت تحسنا منذ استئناف العلاقات بين 'الرباط' و'تل أبيب' بوساطة أمريكية، اعترف بموجبها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بمغربية الصحراء". المصدر نفسه أضاف أن "عُشر سكان إسرائيل، البالغ عددهم أكثر من 9 ملايين نسمة، من أصل مغربي"، كاشفا أن "العديد منهم يسافرون إلى المملكة المغربية بانتظام". ورغم عدم وجود حوار سياسي رسمي إلى حدود الساعة، تشرح 'جيروزاليم'، "كانت للحكومة المغربية اتصالات نشطة، وإن كانت هادئة، مع إسرائيل لعقود من الزمن". كما تابعت الصحيفة المذكورة أن "التجارة بين البلدين مزدهرة اقتصاديًا حتى قبل استئناف العلاقات بين الرباط وتل أبيب، لتتوسع أكثر بعد دجنبر 2020". هذا وأشارت "جيروزاليم" إلى أنه "منذ الدخول الرسمي للمغرب إلى 'اتفاقات أبراهام' قبل زهاء عامين (2020)؛ أصبحت هذه الاتصالات أكثر شمولا، فضلا عن إقامة رحلات جوية مباشرة نتجت عنها ارتفاع حجم السياحة". ورغم كل هذا، تقول الصحيفة الإسرائيلية، "لم تصل العلاقات بين الدولتين، بعد، إلى اوجها الكامل، وسبب ذلك له صلة بموقف 'تل أبيب' من الصحراء المغربية". "وفي الوقت الذي أعرب فيه مسؤولون إسرائيليون عن دعمهم للمقترح المغربي لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية؛ ما تزال وزارة الخارجية الإسرائيلية، حتى الآن، تتردد في الاعتراف بمغربية الصحراء بصريح العبارة"، تقول الصحيفة ذاتها. تجدر الإشارة إلى أن "معهد أبرهام أكورد للسلام"، مركز أبحاث أمريكي، دعا، مؤخرا، إسرائيل إلى الاعتراف بمغربية الصحراء، لاسيما وأن هذا الاعتراف سيضعف جبهة البوليساريو الانفصالية المدعومة من إيران وحزب الله.