بعد 24 ساعة من اشتراط الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، توفير خط جوي مباشر بين الرباط وقسنطينة للمشاركة في كأس إفريقيا للمحليين، خرجت الجزائر بأول رد رسمي لها على "الضربة المغربية"، والذي جاء على لسان رئيس اللجنة المنظة للشان. ففي ندوة صحافية عقدها بالجزائر العاصمة، حاول رشيد أوكالي إخراج بلاده من الزاوية الضيقة التي حشرها فيها فوزي لقجع، حيث اعتبر أن الجزائر ملزمة فقط "أمام الاتحاد الإفريقي للعبة بتسهيل إجراءات دخول الوفود المشاركة للتراب الجزائري، أما مخطط الرحلات هو مسؤولية كل بلد معني بالمنافسة". وقال المسؤول الجزائري في تصريحاته: "نحن معنيون بالتنظيم على المستوى الوطني وهذا يحتم علينا توفير ظروف النقل اللازمة داخل الجزائر لكل الوفود المشاركة على حد سواء". وفي مقارنة لا تستقيم ولا يقبلها عقل، أشار أوكالي إلى برمجة بعض المنتخبات الإفريقية المشاركة في البطولة، لرحلات جوية تتضمن توقفا في مطارات دول أخرى قبل الوصول إلى الجزائر، حيث قال: "أغلب المنتخبات الإفريقية لديها خطط رحلات تتضمن التوقف في بلدان أخرى، لذلك لسنا ملزمين بتوفير خط مباشر لأي منتخب"، متناسيا أن الوفد المغربي يوجد على بعد بضع مئات من الكيلومترات من التراب الجزائري فقط، ويتوفر على ناقل رسمي وطني قادر على إيصاله بشكل مباشر في ساعة من الزمن، وهو ما يستحيل على عدة وفود أخرى. للإشارة فإن المغرب كان ينوي المشاركة في كأس إفريقيا للمحليين، التي ستستضيفها الجزائر خلال الفترة ما بين 13 يناير و4 فبراير المقبلين بمنتخب أقل من 23 سنة، إلا أن كل المؤشرات الراهنة تؤكد عزمه الانسحاب من البطولة.