في موقف بدا فيه وكأنّه يلتزم بنتيجة الاستفتاء الذي أطلقه عبر المنصّة وأيّدت فيه غالبية مستخدمي تويتر تنحّيه عن منصبه، أعلن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك أنه سيتنحى عن منصب الرئيس التنفيذي لشركة تويتر بمجرد أن يجد شخصا يتولى المنصب. وقال ماسك في تغريدة: "سأستقيل من منصبي رئيسا تنفيذيا بمجرد أن أجد شخصا مجنونا بما يكفي لتولي الوظيفة! بعد ذلك ، سأقوم فقط بتشغيل فرق البرامج والخوادم". ويأتي هذا الإعلان بعد أكثر من يوم من الصمت تجاه الاستطلاع الذي صوت فيه يوم الاثنين (19 ديسمبر/ كانون الأول) أكثر من 17 مليون مستخدم، وقال 57.5% منهم إن ماسك يجب أن يستقيل، بحسب شبكة (سي إن إن) الأمريكية. Should I step down as head of Twitter? I will abide by the results of this poll. — Elon Musk (@elonmusk) December 18, 2022 وأشار الملياردير إلى تلك النتيجة بشكل غير مباشر فقط، حيث ذكر أن استطلاعات الرأي المستقبلية يمكن أن تقتصر على مستخدمي نظام "تويتر بلو" مدفوع الأجر. وماسك الذي يرأس خصوصاً شركة تيسلا لصناعة السيارات الكهربائية، أثار جدلاً واسعاً منذ أن استحوذ على منصّة تويتر للتواصل الاجتماعي في تشرين الأول/أكتوبر مقابل 44 مليار دولار. ومنذ استحواذه على تويتر،فصل ماسك نصف كبار الموظفين في الشركة وأعاد تفعيل حساب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وألغى سياسة مكافحة المعلومات المضلّلة بشأن كوفيد-19. كما جمّد ماسك حسابات بعض الصحافيين ومنع الترويج عبر تويتر لمنصات اجتماعية منافسة، قبل أن يعود عن ذلك. وأثارت هذه التغييرات الكثيرة انتباه صنّاع القرارات السياسية في كلّ من الولاياتالمتحدة وأوروبا. وسبقللمفوضية الأوروبية وأنّ حذّرت ماسك من أنّ الاتّحاد الأوروبي قد يوقع "عقوبات" عليه بسبب التهديد الذي يشكّله لحرية الإعلام. وانخفض سعر سهم تويتر بمقدار الثُلث منذ أن اشترى ماسك المنصّة.