جدري يَشرح ل"أخبارنا" سرّ نجاح المغرب في صناعة السيارات وتحوله إلى قِبلة المستثمرين الأجانب

يرى محمد جدري، خبير ومحلل اقتصادي، أن "صناعة السيارات في المغرب عبارة عن قصة نجاح ملهمة"، مشيرا إلى أن "النجاح ليس عشوائيا".
وتابع جدري، وفق تصريح له خص به موقع "أخبارنا"، أن "المغرب وفّر البنية التحتية الكفيلة بتحقيق النهوض بسوق السيارات؛ منها الموانئ والشحن والنقل واللوجيستيك، فضلا عن إعطائه تحفيزات ضريبية لجلب المستثمرين الأجانب".
المحلل الاقتصادي أردف أن "سياسة رابح-رابح تجمع المغرب بالمستثمرين الذين يروا أن المغرب أرض خصبة للاستثمار في سوق السيارات"، مؤكدا أن "نسبة الاندماج المحلي وصلت إلى مستويات قياسية (أكثر من 60 في المائة من القيمة المضافة)".
وزاد الخبير ذاته أن "المغرب يتوفر على أكثر من 251 مصنعا يهم قطاع السيارات"، موردا أن "هذه السوق توفّر أزيد من 160 ألف منصب شغل"، لافتا إلى أن "صناعة السيارات أضحت مدرة للعملة الصعبة في المغرب".
جدري كشف أن "مداخل المغرب من سوق صناعة السيارات بلغت سنة 2021 أكثر من 80 مليار درهم، في أفق تحقيق 100 مليار درهم سنة 2022".
ولم يفوت المصدر المذكور الفرصة دون أن يقول إن "المغرب ينافس دولا كبرى في هذا القطاع؛ منها الصين والهند"، مؤكدا أن "المملكة أمامها رهان إنتاج مليون سيارة سنويا عوض 700 ألف المحققة اليوم".
"لم يكتف المغرب بسوق السيارات الحرارية؛ بل إنه دخل كذلك سوق السيارات الكهربائية"، يقول المحلل الاقتصادي قبل أن يضيف أن "المغرب يسعى إلى أن يكون رائدا في هذا القطاع في أفق سنة 2030".
جدري خلص إلى أن "المغرب أمامه رهان صنع ماركة مسجلة 100% مغربية، بعدما تبين أن كل الإمكانيات متاحة لذلك؛ ضمنها الإرادة السياسية ثم مناخ الأعمال والبنية التحتية وكذا لرأسمال البشري ثم الإمكانيات المادية".